نقلت وكالات أنباء روسية أمس، أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ناقش خلال اجتماع مع مسؤولي كبرى شركات النفط في بلاده مصير اتفاق "أوبك+" بعد ديسمبر 2020، تم خلالها استعراض مختلف السيناريوهات التي يمكن أن يؤول إليها هذا الاتفاق الذي تم من خلاله إقرار تخفيضات في حصص إنتاج الدول المنضوية فيه، لدعم أسعار برميل النفط المتأثرة بتعبات تفشي فيروس "كوفيد 19". وذكرت المصادر أن الخيار الذي استقر عليه موقف مسؤولي الشركات الروسية كان بتأييد "الإبقاء على مضمون الاتفاق لخفض الإنتاج"، والذي نص على رفع الدول الموقعة على الاتفاق لإنتاجها بمليوني برميل يوميا اعتبارا من شهر جانفي 2021. كما تم طرح بديل ثان من طرف شركات أخرى دعت من خلاله بعدم اللجوء إلى تخفيضات إضافية للإنتاج وإنما تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية لتشمل الربع الأول من العام القادم بدلا من زيادة الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا بداية السنة المقبلة. يذكر أن دولا أعضاء في مجموعة "أوبك +" سبق لها أن تقدمت بمقترح يقضي بزيادة تخفيضات الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، بسبب استمرار تفشي الوباء. وأكد وزير النفط الروسي نهاية الشهر الماضي، أنه من السابق لأوانه مناقشة مستقبل اتفاق "أوبك +" نهاية الشهر القادم، ويتعين مراقبة وضعية سوق النفط خلال الشهر الجاري قبل اتخاذ أي قرار جديد. يذكر أن اتفاق "أوبك +" نص على لجوء الدول الموقعة خفض إجمالي إنتاجها بواقع 5,8 مليون برميل يوميا، بحلول شهر جانفي القادم، بدلا من التقيد بالتخفيضات الحالية المقدرة ب7,7 مليون برميل يوميا. وينتظر أن يتم حسم هذه الإشكالية خلال اجتماع للدول الأعضاء نهاية الشهر الجاري وأخذ القرارات التي تناسب الوضع، لاسيما في ظل التراجع الكبير الذي عرفته أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تهاوت إلى ما دون الأربعين دولارا للبرميل.