أكدت الطبيبة المنسقة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس، د.حورية مزوان، أن الوضع الصحي اليوم "أصبح خطيرا ولا يحتمل مزيدا من التراخي"، مؤكدة تسجيل معدل 10 حالات مؤكدة في استشارة طبية واحدة، داعية المواطنين إلى الالتزام الكلي بإجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، بسبب الارتفاع المقلق لحالات الإصابة. دعت الدكتورة مزوان مواطني ولاية بومرداس، إلى توخي أقصى درجات الحذر، بسبب الارتفاع المقلق لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا"، وقالت في تصريح خاص ل"المساء"، على هامش إطلاق قافلة تحسيسية حول مخاطر الاستعمال السيئ للغاز، أمس، أن الأطقم الطبية اليوم في حالة تأهب قصوى، منذ تسجيل منحنيات متصاعدة للإصابة. كما أكدت أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية "الشهيد محمد بويحياوي" تحصي حاليا 10 حالات إصابة مؤكدة وسط عمال الصحة، وبالتحديد 5 أطباء وممرضين وعوني أمن وسائق سيارة إسعاف، ناهيك عن تسجيل في استشارة طبية واحدة، معدل 10 حالات إصابة تتراوح بين حالات إيجابية بالفيروس التاجي، أو حالات مشتبه فيها. قالت الدكتورة؛ "إن أخطر ما يسجل في الظرف الراهن، هو التراخي الكبير، ليس فقط من قبل المواطنين الذين لا يتقيدون بإجراءات الوقاية فحسب، إنما أيضا بسبب عدم خضوع المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس لإجراءات الحجر الصحي، حيث أشارت إلى عودة مرضى مصابين ب"كوفيد 19" في كل مرة للاستشارة الطبية، وهذا خطير جدا. كما أوضحت أن هؤلاء يبحثون عن علاج سريع، متجاهلين إلزامية خضوعهم للحجر المنزلي لأسبوع على الأقل. ودعت الدكتورة مزوان هؤلاء، إلى وجوب التحلي بروح المسؤولية، لاسيما أنهم يصبحون ناقلين لعدوى الفيروس للمجتمع. تحسيس بمخاطر الاختناق بالغاز .. منع استغلال الخزائن التقنية بالعمارات نظمت مصالح "سونلغاز" لبومرداس، بالتنسيق مع الحماية المدنية، أمس، أبوابا مفتوحة حول مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون على مستوى ابتدائية "علي حمدان" ببلدية بومرداس، حيث قدمت نصائح للتلاميذ، ومنه لكامل المجتمع، حول أهمية التعامل الجيد مع الأجهزة التي تشتغل بالغاز، دون إغفال الحديث عن إجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كورونا". أشارت المكلفة بالاتصال على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس، كريمة حمداش، إلى التصرفات السلبية التي باتت تسجل في الأحياء السكنية، خاصة ظاهرة ملء الخزائن التقنية بالعديد من الخردوات، مما يشكل خطرا حقيقيا على سكان العمارات. أوضحت المتحدثة، في تصريح ل"المساء"، على هامش التظاهرة التحسيسية، أن الخزائن التقنية عبارة عن مساحات مخصصة بكل طابق من العمارة للمحولات الخاصة بالغاز وعدادات الكهرباء دون غيرها، غير أن السكان يعتقدون أنها تابعة لشققهم، بالتالي يعمدون إلى وضع بعض الحاجيات الخاصة بهم غير المستغلة، مؤكدة أن هذه الخزائن مجهزة بمنافذ للتهوية، حيث يساهم وضع الخردوات بها، في سد هذه المنافذ ويعيق التهوية، كما يصعب التفطن لتسرب الغاز. وهو نفس ما سجل بالنسبة للكهرباء، بحيث قد تؤدي الخردوات الموضوعة في الخزائن التقنية إلى حدوث شرارة كهربائية، قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. أكدت حمداش، أن مصالح "سونلغاز" لبومرداس، تقوم خلال هذه الفترة الشتوية بعملية تحسيسية، عن طريق التقرب من قاطني العمارات، لاسيما بالأحياء السكنية الجديدة على مستوى المقاطعات الخمس التابعة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز، للتوعية بأهمية ترك الخزائن فارغة، مثلما وجدت، إضافة إلى التحسيس بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون. من جهته، أفاد ملازم أول بالحماية المدنية المكلف بالاتصال، حسين بوشاشية، أن القافلة التحسيسية الخاصة بخطر الاختناق بالغاز، تستهدف المؤسسات التربوية، بالتنسيق مع مديرية التربية ومصالح "سونلغاز"، إضافة إلى مديرية الصحة للوقاية من فيروس "كورونا". وأشار إلى أنه بفضل التوعية المستمرة، فإنه لم تسجل أي حالة وفاة اختناق بالغاز على مستوى إقليم ولاية بومرداس، خلال العام الجاري، مع تسجيل 17 حالة اختناق، تم إنقاذهم من الموت المحقق، مشيرا أيضا إلى تقديم نصائح وقائية توعوية حول جائحة "كورونا"، وأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية مها. بلدية بومرداس .. احتجاج المستبعدين من قائمة السكن أفرجت مصالح دائرة بومرداس، أمس، عن القائمة الأولية للمستفيدين من السكن العمومي الإيجاري ببلدية بومرداس، وتضم 250 مستفيدا، حيث خلفت العملية فرحة كبيرة وسط المستفيدين، وامتعاضا كبيرا لدى المستبعدين الذين أكدوا أحقيتهم في سكنات "الصوصيال"، موضحين أمر إيداعهم للطعون، حيث شهد محيط دائرة بومرداس صبيحة أمس، تجمعا كبيرا للمواطنين، على إثر نشر قائمة المستفيدين من "الصوصيال" بالبلدية، في محاولة للاحتجاج على استبعادهم من القائمة، حيث أكد بعضهم ل"المساء"، أحقيتهم في السكن العمومي الإيجاري، لظروف اجتماعية راحوا يعددونها على مسامعنا، مؤكدين أنهم قدموا طعونا ويطالبون بإجراء تحقيقات جديدة، للتأكد من وضعياتهم، فيما كشفت مصالح الدائرة عن نشر قائمة ثانية خلال الأسابيع المقبلة، تضم 300 مستفيد.