شكل قطاع الري بولاية تلمسان، الهاجس الأكبر للسلطات المحلية والمواطنين، خاصة بعد غلق محطة تحلية مياه البحر ببلدية سوق الثلاثاء بدائرة باب العسة، والتي أثرت على تموين مناطق الرواق الغربي بالبلدية. في هذا الصدد، أعلن والي ولاية تلمسان، أنه تم اتخاذ إجراءات استعجالية لتدارك هذا النقص المطروح حسبه- منذ السنة الماضية 2019، مما جعل 14 بلدية تعاني نقصا فادحا في التزود بهذه الثروة الطبيعية. فيما كشف عن تخصيص 8.5 ملايير دينار لتجسيد برنامج استعجالي بهدف تنمية القطاع. تم في هذا الصدد، مباشرة بعد منح الاعتمادات لسنة 2020، والخاصة بالمخطط البلدي للتنمية المدرجة في صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، تسجيل عمليات استعجالية لتدارك الانشغال المقلق فيما يتعلق بنقص مياه الشرب، انطلاقا من بلدية الزوية ببني بوسعيد الحدودية، إلى غاية مرسى بن مهيدي، مرورا بندرومة والغزوات، وغيرها من البلديات ال14 التي تعاني ندرة كبيرة في هذا المورد الحيوي. قدمت لجنة تضم خبراء في مجال الري، وممثلين عن السلطات المحلية بالمنطقة، اقتراحات فيما يخص العمليات المستعجلة، والتي بإمكانها تحسين الوضعية، باعتبار أن قدرة المحطة تقدر ب 200 ألف متر مكعب، من خلال العمل على تخفيف حدة الوضع، بتسجيل برنامج استعجالي لرفع قدرات التزويد يمس كل هذه البلديات المعنية، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والشركة المسيرة "الجزائرية للمياه"، حيث تم إدراج عملية اقتناء تجهيزات وتغيير مضخات، إلى جانب عمليات تسجيل أنقاب، وأخرى خاصة بالربط وإعادة الاعتبار لبعض المحطات الصغيرة التي كانت موجودة، والتي تم التنازل عليها عقب دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الخدمة. يبقى الهدف من هذه العمليات؛ الوصول إلى قدرة ضخ ب 12 ألف متر مكعب، إضافة على ما هو موجود حاليا، والذي يفوق 20 ألف متر مكعب، ليصبح 30 ألف متر مكعب، فيما اكتملت في الوقت الحالي، عدة عمليات في هذا الصدد، وأخرى على وشك الانتهاء، إذ سيتم عقب استلام كل هذه المشاريع، التخفيف من حدة أزمة المياه، وضمان التوزيع اللازم والمنتظم بعدة بلديات، فضلا عن عمليات أخرى قطاعية تندرج ضمن المخطط الاستعجالي. تم في نفس السياق، تقديم طلب ترخيص من الوزير الأول، بخصوص إعادة ربط محطتي هنين وسوق الثلاثاء، لاستغلالهما في حالة تعطل إحداهما، وقد كان الرد إيجابيا، حسب تأكيد والي تلمسان، وهي العملية التي تتكفل بها شركتين وطنيتين على امتداد 30 كلم، حتى يتسنى ربط المحطتين، مطلع السنة المقبلة. بني بوسعيد .. السكان يطالبون بمساحات خضراء ومرافق ترفيهية أعربت العديد من العائلات ببلدية بني بوسعيد الحدودية، في ولاية تلمسان، عن قلقها من النقص المسجل في المساحات الخضراء، ومرافق التسلية المخصصة للعب الأطفال، والتي من المفروض على السلطات المحلية توفيرها. كما يشتكي سكان هذه المنطقة، الواقعة أقصى الشريط الحدودي لولاية تلمسان، من غياب أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية، الأمر الذي جعل العزلة والتهميش يزيدان من معاناتهم. ناشد سكان هذه المنطقة، السلطات المحلية، التدخل العاجل لانتشالهم من المعاناة التي يتكبدون مشاقها منذ سنوات، ورفع الغبن عنهم، بإنجاز مشاريع تنموية من شأنها تفعيل الحركة التنموية بالمنطقة، حيث يضطر الشباب في أغلب الأحياء، إلى التنقل إلى البلديات المجاورة للاستفادة من بعض المرافق الخدماتية، التي تعد أكثر من ضرورية، لاسيما بالنسبة للبطالين الشباب، الذين يقضون معظم أوقاتهم في الشوارع أو الجلوس في المقاهي. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني بوسعيد، أن السلطات المحلية، وخلال خرجاتها الميدانية بالمنطقة، اقترحت العديد من الأماكن القابلة لتجسيد مشاريع سياحية بالمنطقة، والتي تحتاج إلى دعم مالي، كمنطقة تيزي، ومنطقة جبل عصفور التي خصص بها 50 هكتارا في المخطط التوجيهي 2007، لإنجاز منطقة سياحية بكامل مرافقها وخصوصياتها. حي 250 سكنا بأوجليدة .. المطالبة بقاعة علاج ناشد سكان حي 250 سكنا بأوجليدة، بلدية تلمسان، السلطات الولائية، بتحويل دار الثقافة المتواجدة بالمنطقة إلى قاعة للعلاج، بعد أن راوح هذا المشروع مكانه قرابة السنتين، حيث يأتي هذا الطلب الملح من قبل المواطنين، بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجههم في التداوي، بسبب بعد مستشفى تلمسان الجامعي ومستشفى "أبو تشفين" عنهم، الأمر الذي يدفعهم إلى اللجوء للمصالح الاستشفائية بالبلديات المجاورة، على غرار شتوان ومنصورة، إذ من شأن هذا المشروع في حال تجسيده، تقديم خدمات صحية لسكان المناطق المذكورة. في نفس السياق، طالب شباب حي أوجليدة الجهات الوصية، بالتدخل العاجل لإعادة النظر في مشروع إنجاز الملعب المتواجد بحي 250 مسكنا، الذي تم تسليمه من دون إتمام المرافق، على غرار غرفة الملابس ومحيط الملعب، بالإضافة إلى الشباك البلاستيكي المتواجد بمحيط الملعب، لصد الكرة عن محيط الثانوية والمتوسطة المجاورين للملعب، خاصة أن هذا المرفق الرياضي في حال إتمامه، من شأنه أن يقدم خدمات رياضية لمنطقتي أوجليدة وبوجليدة، ومساهمته في إبعاد الآفات الاجتماعية عن أبناء وشباب الحيين.