أعاد التعادل الذي فرضه المنتخب الزامبي على نظيره المصري، سباق المجموعة الثالثة إلى نقطة الصفر، حيث أصبح في رصيد كل منتخب نقطة واحدة، لكن الأفضلية على ما يبدو تعود لزامبيا التي قهرت أبطال إفريقيا، والمنتخب الوطني الذي رغم تضييعه لفوز مستحق، إلا أنه يوجد في رواق جيد. وتمكن المنتخب الزامبي من قلب موازين هذه المجموعة وخلط كل الأوراق، حيث فاجأ الكثير من المتتبعين ليس فقط بالنتيجة الكبيرة التي سجلها، وإنما أيضا بالمستوى الفني الذي أظهره لاعبوه، وهو ما يجعل الاعتقاد بأن السباق على تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، لن ينحصر في الجزائر ومصر، بل يتعداه إلى المنتخب الزامبي، خاصة وأنه سيستقبل في الجولة القادمة منتخب رواندا في مباراة من المنتظر أن يسجل فيها فوزا يتصدر به المجموعة. ويبدو أن تعثر منتخب الفراعنة، قد هون على لاعبي المنتخب الوطني وطاقمهم الفني إخفاقهم - على حد اعتقادهم - في العودة من كيغالي بثلاث نقاط، مقابل كسبهم لدعم معنوي كبير، سيكون له تأثير إيجابي كبير في اللقاء الثاني المنتظر يوم 7 جوان القادم بملعب البليدة، لأن المنتخب الذي يفشل بقواعده تكون فرص نجاته خارجها قليلة. وكان منتخب مصر قد خيب آمال الجماهير المصرية، بعد أن فرط في أول فوز له في بداية مشواره نحو مونديال كأس العالم، حيث تعادل مع ضيفه الزامبي بهدف لكل منهما. وأحرز عمرو زكي هدف منتخب مصر الوحيد في الدقيقة 27 من الشوط الأول، إثر تلقيه كرة من أحمد المحمدي، وضعها عمرو زكي مباشرة على يسار كنيدي حارس زامبيا، وتمكن المنتخب الزامبي من إدراك التعادل في الدقيقة 56 بواسطة فرانسيس كافوندي. وعلى العموم، سيطر أبطال إفريقيا على مجريات الشوط الأول سيطرة كاملة، إلا أن الأداء عابه التسرع والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة، التي كانت من نصيب مدافعي زامبيا طوال المباراة. وحاول حسن شحاتة تدارك الأخطاء ومحاولة العودة للسيطرة على منطقة الوسط، فدفع بمحمد أبو تريكة عقب هدف التعادل بدل محمد زيدان طوال الفترة التي لعبها، وضبط هذا الاخير الإيقاع قليلا، إلا أن الهجمات اتسمت بالعشوائية، ولاحت فرصتان خطيرتان كلتاهما لمدلل أنصار النادي الأهلي، أنقذ كنيدي إحداهما، والثانية أرسلها نفس اللاعب عرضية إلا أن بركات سددها ضعيفة. وأحدث شحاتة تغييرين لتنشيط الهجوم، إلا أنهما كانا متأخرين، فقام بسحب عماد متعب الحاضر الغائب وأشرك بدلا منه أحمد حسام (ميدو)، ثم هاني سعيد الذي كاد أن يتسبب في ضربة جزاء وحصل على إنذار وعوضه بحسني عبد ربه، لتنتهي المواجهة بإخفاق المصريين.