يُنتظر أن يحل، الأسابيع المقبلة بولاية قسنطينة، خبراء أجانب من أجل تشخيص وضعية شبكة التطهير بالولاية؛ قصد إجراء دراسة شاملة لوضعية الشبكة، وإعداد مخطط توجيهي للتطهير يمتد إلى غاية آفاق 2050، فضلا عن برمجة العديد من المشاريع الأخرى لفائدة القطاع للنهوض به، وتحسين نوعية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وغيرها. المشاريع التي استفاد منها القطاع جاءت عقب زيارة وزير الموارد المائية الولايةَ نهاية الأسبوع الفارط؛ حيث أقر أرزقي براقي أن كل الولاية تعاني من سوء مردود شبكة المياه، ومن نوعية المادة المقدمة. وفي هذا الشأن قامت الوزارة بمنح الولاية العديد من المشاريع الهامة، منها الاتفاق على تمويل دراسة معمقة لتشخيص الشبكة، فضلا عن التكفل بمصبات مياه الصرف الصحي؛ من خلال تسجيل مشاريع مهيكلة، زيادة على تكفل وزارته بدراسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتزويد المدينة بنظام التحكم عن بعد، وبالتالي التدخل السريع لإصلاح التسربات، ومعرفة النقاط السوداء بكل دقة، والتي خُصص لها مبلغ 150 مليون دينار؛ كون قسنطينة عرفت تطورا في العمران، خاصة في المدينة الجديدة علي منجلي، وتم تكليف الجزائرية للمياه بها، إلى جانب استقدام بعثة من مختصين دوليين بالدراسة. وحسب تقرير لمديرية الري بالولاية، فإن الجهات المختصة مازالت إلى حد الساعة، تواجه صعوبات كبيرة في تسيير المياه بسبب اهتراء الشبكة، خاصة على مستوى مدينة قسنطينة وبلدية الخروب، اللتين تعرفان وضعية كارثية في شبكة المياه الشروب بسبب قدمها واهترائها. وأكد التقرير أن 40% من التسربات المسجلة راجع إلى هذه المشكلة، وهو ما تسبب في انعدام مخطط توزيع دقيق؛ إذ طالب القائمون على القطاع بوضع مخططات استعجالية، وتسجيل دراسات للتكفل بالنقاط السوداء والتسربات الكبيرة، غير أن الموارد المالية غير متوفرة؛ كون قطاع الري بالولاية بحاجة إلى ألفي مليار سنتيم، لتسجيل 26 عملية تتعلق بتجديد الموارد. وفي ما يخص مشكل الكلس بمنطقة حامة بوزيان، أكد الوزير أن المديرية العامة للجزائرية للمياه، ستزود "سياكو" بالقنوات لتجديد كل الشبكة بالمنطقة، بعد تسجيل المصالح المعنية عدة مشاكل تخلّفها هذه المادة، التي تتسبب في انسداد قنوات الشرب ذات الحجم الكبير؛ ما يخلّف، حسب القائمين على قطاع الموارد المائية، تذبذبا في تزويد السكان بالماء، وتحديدا بالمناطق الشرقية، وحتى المياه المستخرجة من المنابع والمياه الجوفية ببلدية حامة بوزيان التي ترتفع فيها نسب الكلس. ووعد الوزير بإطلاق مشروع محطة نزع الكلس لتحسين نوعية المياه، والحفاظ على صحة المواطن، متعهدا بتسجيل مشروع محطة التصفية في قانون المالية التكميلي السنة المقبلة. كما وعد سكان الولاية بتحسين خدمة المياه قبل حلول رمضان. أما عن المدينة الجديدة علي منجلي والتي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، فقد استفادت التوسعة الجنوبية بالمدينة، من مشروع لإنجاز خزان مائي؛ حيث أسدى أرزقني براقي تعليمات لمديرة الري بالولاية، تفيد بضرورة المتابعة المستمرة لسير أشغال مختلف المشاريع الجاري إنجازها بالتنسيق مع مؤسسة كوسيدار، وفي مقدمتها مشروع الخزان الذي سيدخل حيز الخدمة بداية شهر أفريل القادم، وبذلك توفير المادة الحيوية، وتغطية احتياجات سكان التوسعة، خاصة قاطني الطوابق العلوية للعمارات.