❊ العمل على كسب الرهانات التنموية التي باشرتها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية ❊ الدفاع الوطني واجب مقدس ومسؤولية جماعية يجب تحمّلها أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، أن التداعيات المحتملة على أمن واستقرار الجزائر جراء تدهور الأوضاع الأمنية في محيطنا الإقليمي، والمحاولات الخبيثة والمتكررة، لضرب الانسجام الاجتماعي، تفرض على الجميع تعزيز أواصر الوحدة الوطنية وتمتين التلاحم ورص الجبهة الداخلية، كضرورة قصوى لمواجهة كافة التهديدات . ودعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال افتتاحه ملتقى وطني حول "حروب الجيل الجديد: التحديات وأساليب المواجهة"، المنظم بالمدرسة العليا الحربية بالناحية العسكرية الأولى، الذي يختتم اليوم، إلى "العمل على كسب مختلف الرهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها الدولة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار، وتحسين ظروف العيش الكريم لمواطنات ومواطني شعبنا الأبي". وأكد الفريق شنقريحة، بأن الدفاع الوطني، واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها، أفرادا وجماعات ومؤسسات، من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات، مضيفا أن النضج والوعي السياسي الذي يتسم به الشعب الجزائري، سمح بمواجهة مثل هذه المخططات الخبيثة وإفشالها، في الماضي القريب،، ليستطرد في هذا السياق " إلا أن ذلك لا ينبغي في أي حال من الاحوال أن يشكل غاية في حد ذاتها، بل يتعين أن يظل وسيلة يعتمد عليها في التعزيز المتواصل لليقظة والحس الوطني، والإدراك بما يدور ويخطط ضد بلدنا، والاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات والسيناريوهات". وأضاف الفريق شنقريحة بضرورة "مواصلة التفاني في العمل والإخلاص للوطن، ولعهد الشهداء الأبرار، كافة الشهداء، لتظل الجزائر على الدوام آمنة، مستقرة، قوية وشامخة". وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن حروب الجيل الجديد أو كما يسميها البعض بالحروب الهجينة، هي حروب لها أسلوبها الخاص، كونها تستهدف المجتمعات وتقوم على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي، بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة، وتوجيه سلوكياتهم ونمط تفكيرهم دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف، غايتها إجهاد النظام القائم وتفكيك الدولة من الداخل، باتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية، ضمن إفرازات ساهمت العولمة في توسيع أشكال وأساليب تجسيدها، بهدف تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع، وتزوير الحقائق والضغط على الحكومات. وأضاف شنقريحة أن أهم أهداف الملتقى، يبقى إبراز الدور المتنامي لتضافر جهود كافة الفاعلين، من مؤسسات الدولة ومجتمع مدني ومواطنين، في تعزيز مقومات الدفاع الوطني والقدرة على التصدي للمخاطر التي تعدّدت وتوسعت أبعادها، لتشمل كافة مجالات النشاط في الدولة والمجتمع. يذكر أن افتتاح الملتقى، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تسلمت "المساء" نسخة منه، عرف حضور وزراء الشؤون الخارجية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والعدل والاتصال، وكذاقادةالقواتوالدركالوطنيوقائدالناحيةالعسكريةالأولى،ورؤساءدوائرومديرونورؤساءمصالحمركزيةبوزارةالدفاعالوطني. ونشط الندوة أساتذة جامعيون وأخصائيون جزائريون مدنيون وعسكريون، بغرض تسليط الضوء على أهم جوانب هذا الموضوع الهام، حيث تمحورت حول ثلاثة إشكاليات رئيسية وهي: دراسة إبستيمولوجية لحروب الجيل الجديد والقوة الناعمة في حروب الجيل الجديد: الإعلام والحرب النفسية وحرب المعلومات وأخيرا، استراتيجيات مواجهة حروب الجيل الجديد وخصوصيات الدولة الجزائرية، وذلك بهدف تسليط الضوء على مختلف جوانب وأساليب هذه الحروب، التي صارت، منذ مطلع الألفية الجديدة، تشكل تهديداً حقيقياً على أمن واستقرار عديد دول العالم.