أكثر من 20 مليون ناخب مدعوون غدا الخميس الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد بعد أن خبروا برامج وتوجهات المتنافسين الستة طيلة عمر الحملة الانتخابية التي أسدل عليها الستار أول أمس الاثنين. وقد تميز التنافس عامة بالهدوء والخطاب المتوازن تقارعت فيه الافكار والطروحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية آخذة في الاعتبار انشغالات الشارع وتطلعات الشباب الذي كان الشغل الشاغل للمترشحين باعتباره مستقبل الأمة وقوتها الاقتصادية والأمنية وكانت ردود أفعال المتنافسين متقاربة من حيث درجة التأثير في الجماهير الواسعة التي أكد كل مترشح أنه وجد تجاوبا واسعا مع برنامجه وما يحتويه من أفكار وطروحات واقتراح حلول للمشاكل التي يعرفها المجتمع عامة وبعض الملفات الاقتصادية والأمنية بصفة خاصة. غير أن القول الفصل في هذا البرنامج أو ذاك يعود للورقة التي يضعها المواطن في صندوق الاقتراع وهو مدرك لأهمية العملية الانتخابية والمسؤولية التي يترتب عنها الاختيار لأن الأمر يتعلق برأس السلطة في البلاد ورهن فترة زمنية من تاريخها بهذا الفعل السياسي الذي ينتظر منه أن يكون موضوعيا منصفا صادقا مبنيا على الاختيار الحر الذي يراعي مصلحة الأمة بعيدا عن كل الاعتبارات الأخرى من جهوية وحزبية وفئوية. فالمواطن في هذا الموعد الهام مدعو لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا في يوم لن ينساه التاريخ، ليعبر فيه عن وعيه السياسي وتمسكه بالمسار الديمقراطي والعمل على تحويله إلى سلوك حيوي يمارسه حقا ويؤديه واجبا.