كشف زكرياء بوبكر، رئيس جمعية الشفاء لرعاية مرضى السرطان، أن الفيدرالية العامة لجمعيات مرضى السرطان، التي سيتم تأسيسها قريبا، ستساعد على تنسيق جهود وعمل مختلف الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السرطان، مع حسن التكفل بالمرضى المصابين، مشيرا إلى أن فدرالية مرضى السرطان، التي ستضم في مرحلتها الأولى 12 جمعية ناشطة عبر مختلف الولايات، سوف يكون لها تأثير أكبر في تجسيد بعض المطالب، على رأسها بطاقة شفاء خاصة بمرضى السرطان، تضمن التأمين الصحي بنسبة 100 بالمائة. ذكر المتحدث أن ممثلة عن جمعية "الأمل" لمساعدة مرضى السرطان، حميدة كتاب، ستكون المنسقة الوطنية للفدرالية، موضحا أن جمعيته بسطيف ستكون بدورها المنسقة الجهوية لمنطقة الشرق، لتكون مهمة الفيدرالية بلوغ بعض المطالب التي وصفها بالاستعجالية إلى الجهات المعنية. من أهم التوصيات المقترحة من طرف الجمعيات المشاركة في التحالف الوطني، تحت إشراف كل من البرفيسور بوزيد وزيتوني، حسبما ذكره بوبكر، رفع تقرير استعجالي لرئيس الجمهورية ووزير الصحة، يخص إصلاح أجهزة الأشعة في كل مراكز مكافحة السرطان عبر ولايات الوطن، إلى جانب رقمنة مواعيد العلاج بالاعتماد على قاعدة بيانات وطنية، واستحداث اتفاقيات مع القطاع الخاص للتكفل بمرضى السرطان من طرف صناديق الضمان الاجتماعي، فضلا على وضع استراتيجية وطنية لتسهيل الولوج للعلاج المجاني لمرضى السرطان، باستعمال بطاقة الشفاء، مع التكفل التام، وإنشاء وحدات خاصة لرعاية أطفال مرضى السرطان بالمراكز الوطنية لمكافحة السرطان، الاعتناء بالكشف المبكر بتوفير أجهزة الماموغرافي في الولايات في أقرب وقت، واقتراح تمثيل الجمعيات الخاصة بمرضى السرطان في الوزارة الوصية، كما تسعى الجمعيات المؤسسة، حسب رئيس الجمعية، إلى مساهمة فعالة في البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، بالاستعانة بتجربتها على أرض الواقع لتحقيق ذلك، لاسيما في مجال التوعية والتحسيس التي ستعمل على الوقاية من هذا المرض الخبيث. للإشارة، جمعية "الشفاء" ترعى مرضى السرطان في مرحلتها الأولى، وقد كانت مجرد فرقة تأسست سنة 2013، وبشكل رسمي تأسست سنة 2016، لديها أهداف عديدة، من أهمها نشر الوعى والتحسيس والتوعية للكشف المبكر عن كل أمراض السرطان، خاصة سرطان الثدي والرحم والمستقيم، كما تهدف الجمعية، حسبما أوضحه المتحدث، إلى مساعدة المريض ماديا ومعنويا ونفسيا حتى آخر مرحلة من العلاج، بتوفير الأدوية النادرة وتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، بمساعدتهم في وضع ملفاتهم الطبية وتسريع مواعيد العلاج للحالات الحرجة في كل مصالح مستشفيات مكافحة السرطان.