أكد رئيس لجنة إدارة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، أن نهاية تسويق البنزين الممتاز المحتوي على الرصاص في محطات الخدمات سيتم في موعد أقصاه بداية شهر جويلية المقبل. وأشار نديل في حديث لوكالة الأنباء إلى أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات لإنهاء استخدام البنزين الممتاز المحتوي على الرصاص بمؤشر أوكتان 92 الذي تنتجه مصانع التكرير الجزائرية، بحلول جويلية 2021. وأضاف أن هذا الوقود الضار بالصحة وبالبيئة لم يعد ينتج أو يستخدم في العالم باستثناء العراق واليمن، وبالتالي يتعين على سائقي السيارات استخدام البنزين الخالي من الرصاص بمؤشر أوكتان موحد صالح لجميع المركبات، حسب ذات المسؤول الذي أكد أن التجارب الخاصة بهذا الغرض جارية وأن المنتوج المقترح سيكون آمنًا تمامًا لمختلف المحركات. وقد قرّرت الجزائر أيضا التخلي عن هذا البنزين المحتوي على الرصاص في إطار سياستها الرامية إلى إنهاء استيراد الوقود، حيث أشار المتحدث إلى توقف مصانع التكرير الجزائرية سنة 2020 عن إنتاج البنزين المحتوي على الرصاص، وبالتالي فإن الطاقات الإنتاجية موجهة نحو الخالي من الرصاص، الأمر الذي سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لسوناطراك 4 ملايين طن من البنزين سنويًا، بينما يقدر معدل الاستهلاك الوطني3,7 مليون طن سنويًا. في ذات السياق، أشار رئيس سلطة ضبط المحروقات إلى أن عملية سحب البنزين الممتاز المحتوي على الرصاص، والتي كان من المقرر إجراؤها في البداية خلال النصف الأول من سنة 2021، قد تأخرت بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 على الطلب الداخلي. وأكد على ضرورة تخزين كميات البنزين الخالي من الرصاص في خزانات كانت مخصصة لتخزين البنزين المحتوي على الرصاص، بحيث بقيت جدران الصهاريج ملوثة بالرصاص، وكان لابد من بيع الكمية المخزنة بالكامل للتمكن من شطف الجدران. لا استيراد للوقود في عام 2021 في سياق متصل، قال رئيس لجنة إدارة سلطة ضبط المحروقات، أنه سيتم معاينة كافة قدرات تخزين الوقود للتخلص التدريجي من الكميات المخزنة من البنزين الممتاز الذي يحتوي على الرصاص. كما ستشمل عملية سحب البنزين المحتوي على الرصاص تغييرات في 2800محطة خدمات عبر الوطن مع تنظيم حملات إعلامية واسعة. وحسب الأرقام التي قدمها فقد بلغ إجمالي استهلاك الوقود (البنزين والمازوت) في السوق الوطنية 59ر12 مليون طن في عام 2020 بانخفاض قدره 12,7 في المائة مقارنة بعام 2019. فيما بلغ استهلاك البنزين نحو 3,36 مليون طن سنة 2020 بانخفاض 14,14 في المائة مقارنة بعام 2019 في حين بلغ استهلاك المازوت نحو 23ر9 مليون طن خلال نفس الفترة بانخفاض 12,1 في المائة مقارنة بعام 2019. وأوضح في عام 2020 أن الجزائر قامت بتصدير المازوت بعدما كنا مستوردين لهذا الوقود وتم تخفيض الفاتورة التي كانت 2,5 مليار دولار في 2019 إلى 950 مليون دولار. وبالنسبة لعام 2021 أكد نديل أنه لن يكون هناك استيراد للوقود البنزين والمازوت إذا استمر المستوى الحالي للاستهلاك المتأثر بكوفيد-19. وقد تلجأ الجزائر التي كانت تستورد كميات تتراوح بين 1,5 إلى 2 مليون طن من المازوت سنويا قبل الجائحة إلى استيراد هذا الوقود مرة أخرى بمجرد استئناف الطلب مع انتعاش قوي للأنشطة الاقتصادية. وأكد أنه بعد استلام مصفاة حاسي مسعود الجديدة التي هي حاليا طور الإنجاز من المتوقع أن تتوقف البلاد عن استيراد المازوت. استهلاك أكثر من مليون طن من "سيرغاز" في 2020 أكد رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل أن الاستهلاك الوطني للوقود من غاز البترول المميع-وقود، والمعروف أيضًا ب"سيرغاز"، بلغ 1,02 مليون طن سنة 2020، بزيادة تقارب 18 في المائة مقارنة بسنة 2019، داعيا إلى توسيع هذا الوقود البيئي والأرخص في السوق ليشمل السيارات التي تسير بالمازوت. واعتبر رئيس سلطة ضبط المحروقات، الزيادة في استهلاك غاز البترول المميع-وقود، نتيجة للجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين لعدة سنوات للترويج لهذا المنتوج الذي يحترم البيئة ويتم تقديمه للمستهلك بسعر مغر جدا 9 دنانير للتر، مقارنة بأنواع الوقود الأخرى. ولاحظ أنه يمكن توسيع استخدام سيرغاز ليشمل المركبات التي تعمل بالمازوت، باللجوء إلى نفس الشبكة من مركبي مجموعات تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين لهذا الغرض. في حين كشف عن مشروع دراسة حول إمكانية إنشاء مصنع لتصنيع هذا النوع من المعدات في الجزائر، أشار ذات المسؤول إلى أن تجسيد هذا المشروع سيسمح بتقليل الاستهلاك الوطني من المازوت إلى أكثر من 30 في المائة، مع الإشارة إلى أن استهلاك المازوت في الجزائر يقدر ب10 ملايين طن سنويا منها 8,5 مليون طن تنتجها مصانع التكرير لسوناطراك محليا و1,5 مليون طن يتم استيرادها.