أكدت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ومرشحته للانتخابات الرئاسية الأخيرة أن حزبها تقدم ب174 طعنا لتجاوزات في 38 ولاية، مشيرة إلى أن عشر ولايات أخرى لم تتقدم بطعون. وعادت السيدة حنون مرة أخرى للتشكيك في عدد الأصوات التي تحصلت عليها، حيث قالت أن النسبة التي تحصلت عليها لا تعكس ما هو موجود في الميدان وتصويت المواطنين بقوة لصالح مرشحة حزب العمال، كما قالت. وفصلت السيدة حنون في سؤال كثيرا ما يطرح عليها تعلق بإمكانية قبول مشاركتها في الحكومة إذا عرضت عليها، حيث ذكرت المتحدثة في لقاء تقييمي للانتخابات بولاية الجزائر أمس بمكتبة الإخوة بركات بالحراش أن حزب العمال يرفض رفضا قاطعا تقاسم السلطة. وفي السياق أكدت السيدة حنون أهمية تعديل قانون الانتخابات في أقرب الآجال لتغيير عدة أمور لا تزال تعيق الديمقراطية الحقيقية على حد قولها. من جهة أخرى ردت الأمينة العامة لحزب العمال على بعض الجهات التي تتهم حزبها بتغيير مواقفه، موضحة أن الحزب لم يغير مواقفه ولن يتراجع عنها أبدا فيما يخص سيادة الأمة، وله أولويات لذا يرى ضرورة دخول الانتخابات بهدف حماية الديمقراطية وتكريسها، مضيفة أن حزبها سيبقى يناضل من اجل مصلحة البلاد وحماية الديمقراطية والسيادة و"لن يتحول أبدا إلى معارضة تحركها المخابر الأمريكية، فهو دوما يناضل من أجل السلم الذي سطره كهدف أساسي منذ سنوات الأزمة ولن يهاب الموت". وأكدت المتحدثة أن حزبها على العهد باق وسيناضل أيضا لتحرير البلاد من نظام الحزب الواحد الذي لم يذهب ولا تزال معاملته قائمة. وألحت السيدة حنون على ضرورة تجنيد كل الطاقات لإحداث القطيعة مع ما يعيق الديمقراطية. وفي حديثها عن تجربة مشاركتها في الرئاسيات أكدت السيدة حنون نجاح حملتها الانتخابية وقالت أنه لم يسبق لها وأن رأت حملة انتخابية كهذه من حيث الإقبال الواسع للمواطنين من مختلف الشرائح العمرية خاصة الشباب الذين ساندوها وتجاوبوا معها، وهي المناسبة التي حاولت من خلالها رفع معنويات هؤلاء الشباب بدعوتهم لاسترجاع الأمل وعدم الاستسلام لليأس.