يواجه سكان العديد من أحياء بلدية الدارالبيضاء (العاصمة) صعوبات جمة في التنقل، وذلك بسبب غياب مخطط نقل يضمن الربط بين هذه الأحياء ووسط البلدية، أو في اتجاه العاصمة حيث يعمل ويدرس المئات. ويؤكد أغلب هؤلاء أن المخطط الذي أعدته البلدية يبقى مجرد حبر على ورق في غياب آليات المراقبة التي تردع سائقي بعض الحافلات الذين لا يطبقون إلا ما يشبع جشعهم، فيختارون الاتجاهات والمواقف التي تذر عليهم الأرباح والدنانير الزائدة، غير مبالين باللوائح التنظيمية، ويجمع بعض المقيمين بحي كريم بلقاسم ومنطقة العمال على أنهم يضطرون إلى تغيير ثلاث حافلات قبل الوصول إلى العاصمة، وأن تكاليف ذلك باهضة جدا خاصة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف أو للمتمدرسين والطلبة وأن هناك من يقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لضيق الحال، أو بسبب إصرار ملاك الحافلات على عدم الخروج من وسط المدينة التي تبقى الحلقة المفضلة، لتشتد بذلك عزلة الأحياء البعيدة.