أكد الدكتور نور الدين بن سنوسي، رئيس خلية الطب المتواصل للمؤسسة الجوارية برج الكيفان، درقانة، أن حماية الأطفال والمراهقين والشباب من أخطار التدخين والمخدرات مسؤولية مشتركة. وقد عمدت المؤسسة العمومية التي ينتمي إليها، إلى تنظيم حملات تحسيسية سنويا، واختارت هذه السنة، أن تنسق مع المعهد العالي للسينما والسمعي البصري ببرج الكيفان، ضمن فعاليات يوم تحسيسي حول التدخين، تحت شعار إحياء لليوم العالمي بدون تدخين، عرف مشاركة الأطباء والأخصائيين النفسانيين والأمن الوطني، وكذا مستشاري التربية الذين قدموا النصائح للشباب بصفة خاصة، لحمايتهم من فخ الإدمان، يقول: "للتدخين والمخدرات أضرار كثيرة، لذا لابد من تكاثف الجهود، لحماية الشباب وكل الأسر الجزائرية من فخ الإدمان، لحماية الرجل الذي يساهم في بناء هذا البلد الحبيب لاحقا، وقد اخترنا الفنان لأن لديه رسالة في الحفاظ على سلامة المواطن، ولديه تأثيره في المجتمع". يواصل الدكتور قائلا: "لحماية الأطفال والشباب، احذر من الرغبة التي يتبعها الإدمان، وأوصي بعدم التجربة مند البداية، لأن الطفل يشعر أنه قد أصبح رجلا، وهي بداية التهلكة، ومن التدخين ينتقل إلى آفات أخرى، لأنه يريد الشعور بالترفيه، وهو ما يقوده للتهلكة، من خلال الإصابة بأمراض الصدر والحنجرة والرأس، والتي تؤدي إلى الموت، إلى جانب خطر الضياع ودمار البيت والنفس والأهل، بسبب تبعيات الإدمان الاجتماعية والنفسية". الدكتورة بابا أحمد: توقف عن التدخين فورا أكدت الدكتورة أمينة بابا أحمد، ممارسة في الصحة الجامعية منذ 30 سنة، على ضرورة المراقبة الجادة للأبناء ذكورا وإناثا، من قبل الأولياء، لاسيما بعد تسجيلها لحالات إدمان للفتيات. تقول الدكتورة: "أعمل في مجال المكافحة منذ سنوات، وقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة، تفاقم مشكل التدخين والمخدرات والإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، ولأنه شعارنا الصحي هذه السنة (لابد أن نتوقف عن التدخين)، لأن السيجارة هي السبب في الكثير من المشاكل، فالصغار يتعلمون التدخين، ثم لا يستطيعون التوقف عنه". وهنا قالت: "أنصح الآباء بمراقبة الأبناء، وأن تكون هناك سياسة خاصة في نشأة الطفل أو المراهق، عمادها ممارسة الرياضة، التعلم في المسارح، المشاركة في ورشات الرسم.. فلابد أن يكون الطفل مشغولا بموهبته، فالطفل شمعة نعمل على إشعالها في مختلف المجالات، وعلى مستوى الأحياء، وأن تكون هناك سياسة منع التدخين في المؤسسات العمومية، وأن تكون هناك ضريبة كبيرة على السيجارة، وأن يمنع التدخين على الأطفال والمراهقين، ولابد أن يفهم الصغار أن هناك من ينتفع وراء بيع التدخين والمخدرات التي تجر الدمار لصاحبها، فهناك من يحصل على الثراء مقابل أن تهلك أنت صحتك". أوضحت الدكتورة أن انتهاج أسلوب الترهيب ضرورة، لاسيما أن النصح لم ينفع، مؤكدة أنه يستوجب التوضيح للطفل صاحب 10 سنوات، الذي يدخن، أنه لما يبلغ 20 سنة من العمر، يكون قد بلغ الفناء وليس الشباب. من وجهة نظري، لابد من ترهيبه، أنت تدخن وعمرك 10 سنوات، وفي 20 سنة ستكون لديك مشاكل صحية حقيقية، وأضافت قائلة: "إذا اكتشف الآباء أن الطفل المدخن لابد من احتوائه ومساعدته من طرف المختصين، سواء لعلاج الفطام عن التدخين أو المخدرات ولابد أن نشغله بالرياضة التي يحرم منها الكثيرون، للأسف بدون سبب صحي".