تلاميذ في الطور الثانوي يروجونها داخل المؤسسات التربوية الأمن يسجل 3914 قضية مخدرات بالجزائر خلال سنة 2014
احتضنت الخميس الماضي قاعة المحضرات بجامعة أكلي محند ألحاج بمدينة البويرة يوم دراسي حول الادمان على المخدرات عند المراهقين الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية الذي حضره عدة دكاترة مختصين في مصلحة الطب العقلي عبر مستشفيات ورقلة، سطيف، بجاية، والجزائر العاصمة ،حيث ألقى الحاضرون عدة محاضرات حول المخدرات منها سلوكات الادمان عند المراهقين ، ادمان المخدرات وما يعادلها عند المرهق والمسببة للانتحار ،الانتقال إلى فعل تعاطي المخدرات عند المراهقين والمدمنين ،دوافع الادمان على المخدرات لدى المراهقين ، الوقاية من الادمان على المخدرات في الجزائر وكذا محاضرة حول الادمان الأدوية النفسية والقنب الهندي والإدمان عليها اضافة إلى مداخلة لممثلي الأمن والدرك الوطني بالولاية .وهي المحاضرات التي أجمع عليها المختصون في المجال على ضرورة اعادة النظر في السياسة المعتمدة في مكافحة المخدرات في أوساط المراهقين وذلك عن طريق تكثيف الجهود لحماية الشباب من الادمان عليها والتي يرون بأنها تبدأ من تجربة ثم شغف وبعدها الضياع وكما يعتبرون الادمان على المخدرات تختلف فمدمن اليوم ليس بمدمن الأمس . فمن جهته البروفيسور "ولد طالب محمود" رئيس مصلحة الطب العقلي بمستشفى دريد حسين بالعاصمة دعا من خلال محاضرته إلى ضرورة الرفع من مراكز معالجة المدمنين وكذا تكوين أخصائيين مختصين في المجال لمرافقة ومتابعة المراهقين المدمنين على المخدرات كون مصيرهم مجهولا وأن أسباب انتشار الظاهرة تعود إلى مشاكل اجتماعية ونفسية يعاني منها المراهق نتيجة غياب التشخيص والوعي إلى جانب انتشار الادمان لدى المراهقين التي تبدأ من تجربة لتصبح عادة لايمكن الابتعاد عنها هذا ما سيؤثر سلبا على حالته النفسية التي تصل به إلى حد استعمال العنف للحصول على المخدرات التي حتما ستؤدي به إلى الضياع وما تصحبه من الانعكاسات الصحية التي تشكل خطرا كبيرا على صحته كنقص الوزن واضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض والتي تجعل المدمنين عدوانيين ومنطويين عن المجتمع ، فيما ترى الدكتورة "عدوان م"من خلال مداخلتها الوقاية من الادمان على المخدرات في الجزائر أن علاجهم يتطلب وقت للخروج من حالة الادمان التي يجب مكافحة والتصدي لها بدءا من الأسرة باعتبارها المحيط التربوي الأول الذي ينشأ عليها الطفل مؤكدة على ضرورة تكوين وتربية الطفل للوقاية من المخدرات لأن الأسرة تلعب دور كبير في تنشئة شخصية الطفل الذي يتأثر بمحيطه العائلي والاجتماعي الذي يترب من خلاله ،وكما دعت إلى البحث عن طرق أنجع للتخلص من آفة الادمان دون وقوع الشباب ضحية الادمان التي تمر عبر مراحل إلى غاية الوصول إلى مصير مجهول وهو ما تعتبره مسؤولية الجميع في الوقاية من المخدرات من الأسرة ، المدرسة ،المجتمع وحتى رجال الدين .فيما أكد الدكتور "بوزرة بلقاسم خلال مداخلته حول الإدمان والأدوية النفسية والقنب الهندي والإدمان عليها أن نسبة 30 بالمائة من المراهقين على المستوى الوطني يدمنون على التدخين منهم 25 بالمائة لهم تجربة في مجال تعاطي الكحول و17 بالمائة يتعاطون أدوية مهدئة . ومن جهتهم ممثلين عن مصالح الدرك الوطني والشرطة القضائية تطرقوا إلى وضعية المخدرات في الجزائر وأن تعاطيها والاتجار بها وسط الشباب هو اجرام منظم مبرزين ذلك من خلال الاحصائيات التي تشير إلى تسجيل 3914 قضية مخدرات خلال سنة 2014 تورط فيها تلاميذ الطور الثانوي أين تم توقيف منهم 36 شخصا يتعاطون ويقومون بترويجها داخل المؤسسات التربوية .