أشارت مصالح الفلاحة بعنابة، إلى توقع إنتاج ما يقارب 310763 من الحبوب، مع نهاية حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، والتي تشمل القمح بنوعية الصلب واللين، الشعير، الخرطال، الحمص، العدس، الفول والفويلة، فيما شهد هذا الموسم زراعة 12702 هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها. كشفت ذات الجهة، خلال إشرافها على انطلاق حملة الحصاد والدرس بالمزرعة النموذجية "حميل بوبكر" بمنطقة الحروشي، في عين الباردة بعنابة، عن احتمال تراجع إنتاج الحبوب مع نهاية حملة جمع المحصول، مرجعة السبب إلى الظروف المناخية غير المواتية، التي أثرت على المحاصيل في الحقول، بالموازاة مع تسجيل تراجع في المساحة المزروعة بنسبة 21 بالمائة، مقارنة بالموسم الفارط. وحسب القائمين على القطاع الفلاحي بولاية عنابة، فإن جميع الإجراءات اتخذت لجمع وتخزين المحصول على المستوى الولائي، من خلال توفير 5 نقاط جمع الحبوب مجهزة بميزان، 2 منها بالحجار، وواحد بعين الباردة، وآخر ببرحال والخامس بسيدي عمار، بقدرة تخزين تتجاوز المليون و227 ألف قنطار من الحبوب، كما تم تسخير كل الوسائل الضرورية، والعتاد اللازم المرافق للعملية، من آلات حصاد. في حين أكدت ذات الجهة، أن الأولية في هذه العملية، أعطيت لمكثفي البذور، البالغ عددهم 20 مكثفا، بمساحة قدرت بأكثر من 400 هكتار، بعدها توجه الحصادات للبلديات التي تملك أكبر عدد من المساحة المزروعة، على غرار عين الباردة، الشرفة، العلمة والحجار، كما تم تجهيز الصهاريج، الجرارات والشاحنات. لإنجاح حملة الحصاد لهذا الموسم، أكدت المصالح الفلاحية مواصلة الحملات التحسيسية والتوعوية، للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية والغابات، حفاظا على المنتوج، كما تم تقديم أهم التدابير الوقائية اللازمة، وكل ما يتعلق بإنجاح حملة الحصاد والدرس، باعتبارها ثمرة المجهودات المبذولة طيلة الموسم، وكذا مراعاة الظروف المناخية لحصاد المحصول، والإشارة إلى ضرورة التدخل في الوقت المناسب، من أجل حماية المنتوج من الضياع، وكذا إعطاء قيمة لبرنامج تكثيف البذور واحترام ما تمليه المعاهد التقنية وديوان الحبوب ومخابر المراقبة والاعتماد، لضمان بذور نقية وسليمة وذات جودة عالية. في سياق ذي صلة، تحدث بن مزيان محمد الشريف، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، عن حوصلة التأمينات الفلاحية، وأهم الامتيازات الممنوحة من قبل الصندوق. في حين شرح ممثل عن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، الإمكانات اللوجستية المسخرة لإنجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021/2020، وأهم التسهيلات التي وضعتها نفس التعاونية لاستلام مادة الشعير، إذ حدد سعر حصاد الشعير ب2000 دج، شرط أن يسلم المنتوج كاملا للتعاونية، كما أن الفلاحين الذين دفعوا منتوج الشعير مباشرة بعد نهاية تسليم المنتوج، ستدفع لهم المستحقات المالية. حسب شركاء القطاع الفلاحي بعنابة، فإن هناك تراجع بنسبة 21 بالمائة في المساحات المزروعة، مقارنة بالموسم الماضي 2019 /2020، بلغت 16089 هكتار، بسبب سقوط الأمطار، وركودها في شهري نوفمبر وديسمبر 2020، والتي فاقت 300 ملم، حيث عرقلت عملية إكمال الزرع، لكن هذا لم يمنع الفلاحين من وضع مخطط وتعويضها بزرع الحمص والطماطم الصناعية. للإشارة، فقد انطلقت حملة الحصاد والدرس من المزرعة النموذجية "حميل بوبكر" بمنطقة الحروشي في عين الباردة بعنابة، والتي تتربع على مساحة فلاحية مستغلة ب530 هكتار، منها 375 هكتار من الحبوب (قمح صلب، قمح لين، شعير)، 33 هكتارا من البقول الجافة (حمص) و17 هكتارا من الأعلاف، فضلا عن زرع 3 هكتارات بالسلجم الزيتي و100 هكتار من البطاطا.