تتواصل بالمقاطعة الإدارية للشراقة، عملية التنظيف الواسعة التي انطلقت منذ أيام، وسُخرت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة، سمحت بتنقية عدد معتبر من البالوعات ومجاري الصرف الصحي على مستوى البلديات الخمس للمقاطعة؛ لضمان تصريف المياه، والوقاية من خطر الفيضانات، خاصة على مستوى الطرقات والأنفاق الأرضية، قبل حلول موسم الأمطار الخريفية، التي عادة ما تُحدث خسائر وطوارئ بالعديد من محاور الطرق. وتأتي هذه العملية في إطار مواصلة المجهودات الرامية إلى نظافة المحيط، وتحسبا للتقلبات الجوية والأمطار الخريفية المفاجئة؛ حيث نظمت الخميس الماضي حملة واسعة بالتنسيق مع مصالح الأمن وبلديات المقاطعة الخمس، ومصالح الأشغال العمومية للشراقة، ومصالح "سيال" و"أسروت" ومؤسسة "أوديفال"، بالإضافة إلى استعمال عتاد المؤسسات الخاصة. وقد تم تجنيد ترسانة معتبرة من شاحنات وآليات، وما يفوق 200 عون. ومست العملية 58 موقعا. وسمحت بتنظيف وتطهير 142 بالوعة، و14 مجرى للصرف الصحي لضمان تصريف المياه والوقاية من خطر الفيضانات، خاصة على مستوى الطرقات والأنفاق الأرضية. ومن جهة أخرى، تمت خلال هذه العملية إزالة 696 طن من الردوم والأتربة ومواد البناء من الطرقات، وتنقية وتنظيف وتسريح معابر الأودية، بما يسمح بتدفق وجريان مياه الأمطار، ناهيك عن رفع 138 طن من النفايات المنزلية، ورفع 14 طنا من النفايات الخضراء. وكانت مصالح المقاطعة الإدارية للشراقة، قامت بعملية مماثلة مؤخرا، أشرف عليها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، بإشراك كل من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، ورؤساء وحدات المؤسسات الولائية، والشركات الخاصة، مع إشراك جهود المجتمع المدني في هذه العملية. وقد تم تجنيد أكثر من 431 عون، وعدد معتبر من جميع المعدات؛ من شاحنات من الحجم الكبير، وشاحنات دكاكة، وآلات من مختلف الأصناف، وشاحنات غسيل. وسمحت هذه العملية التي لقيت اسحسانا كبيرا من قبل المواطنين، بالتكفل ب 41 نقطة سوداء. وأسفرت عن رفع 995 طن من النفايات الصلبة، و306 طن من النفايات المنزلية، و34 طنا من النفايات الخضراء، وتنقية 86 بالوعة، و2000 متر مربع من الأعشاب الضارة، و600 متر من المجاري المائية في عدة محاور. وتناشد المقاطعة الإدارية للشراقة جميع المواطنين، التعاون المستمر في تسهيل مهمة أعوان النظافة، بجمع النفايات المنزلية في أكياس، وإخراجها في الأوقات المحددة، مع وضعها في المواقع المخصصة لها.