أكد المدير الفني الوطني للجيدو، ناصر وعراب، في تصريح ل "المساء"، أن النخبة الوطنية شدت يوم أمس رحالها نحو جزر موريس قصد المشاركة في بطولة وكأس إفريقيا المقررتين من 30 أفريل إلى 3 ماي المقبل. وأوضح محدثنا، أن المديرية الفنية اختارت ثلاثة عشر مصارعا ومصارعة لدخول البساط القاري ويتعلق الأمر بكل من حسان عزون (-100 كلغ)، محمد بوعيشاوي (+100 كلغ)، عمر رباحي (-60 كلغ)، بن عمادي منير (+66 كلغ)، نور الدين يعقوبي (-73 كلغ)، سيد علي زموري (-81 كلغ)، عمر بن يخلف (-90 كلغ)، مريم موسى(-48 كلغ)، ليلى عتروس (-57 كلغ)، كهينة سعيدي (-63 كلغ)، كهينة حديد (-70 كلغ)، رشيدة وردان (-78 كلغ) وأمينة تمار (+78 كلغ). وتابع، أن الموعدين القاريين سيعرفان غياب صاحبة برونزية أولمبياد بيكين في وزن 52 كلغ صوريا حداد الموجودة في فترة نقاهة، إلا أن المعنية بالأمر بررت ذلك بخلافها مع المدربة الجديدة سليمة سواكري، حيث ألحت على ضرورة إبقاء مدربها محمد شعلال. واستطرد المدير الفني الوطني قائلا:"زملاء بن عمادي منير استفادوا مؤخرا من تربص إعدادي بفرنسا الذي امتاز بالجدية والانضباط التام، حيث تمكن الجهاز التقني من معرفة مدى درجة تحضير النخبة الوطنية". وعن الهدف المراد تحقيقه قال وعراب: "العناصر الوطنية سترمي بكل ثقلها للدفاع عن لقبها، رغم أن المهمة لكن تكون سهلة أمام منتخبات ارتقى مستواها إلى العالمية على غرار تونس، مصر، نيجيريا، جزر موريس، السينغال وجنوب إفريقيا". وفي سياق متصل، أكد المدير الفني الوطني، بأن تحديات الفدرالية لا تتوقف عند هذا الأمر، باعتبار أن الرهانات كبيرة، فهناك الألعاب المتوسطية ببيسكارا الإيطالية والبطولة العالمية بهولندا في شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى دورات موسكو، طوكيو وريودي جانيرو، التي تعد نقاطها مهمة في المشوار المؤدي إلى أولمبياد 2012. ورغم أن المدير الفني الوطني، ناصر وعراب، أكد أنها مازالت في فترة نقاهة بعد تعرضها إلى الإصابة في إحدى الحصص التدريبية، إلا أن صوريا حداد كذبت ذلك، مبررة غيابها عن سفرية جزر موريس برفضها المطلق أن تشرف على تدريبها السيدة سليمة سواكري، مجددة تمسكها بمدربها السابق الذي كان وراء تألقها في عدة مناسبات، آخرها أولمبياد بيكين أين تحصلت على برونزية 52 كلغ، وهي أول ميدالية ينالها الجيدوالجزائري، العربي والقاري لدى الإناث. وأوضحت بنت لقصر، أن الأسباب كثيرة ولا تحصى بدءا بقضية مدربها الذي ساهم كثيرا في وصولها إلى العالمية، وصولا إلى النقطة التي أفاضت الكأس وهي تعيين سليمة سواكري كمدربة وطنية. وفي نفس السياق تابعت: "دخلت في خلافات كثيرة معها طيلة مشواري، وسببت لي الكثير من المشاكل وجروح لكن ما حدث لي في إحدى الدورات لن أنساه، حينما رفضت تحيتي أمام الملأ رغم أني زميلتها في المنتخب". وبشأن إشراف سليمة سواكري على تدريبها أكدت محدثتنا قائلة: "مبدئيا لا يمكن العمل مع شخص أنا على خلاف معه، بالإضافة إلى ذلك فإني مصارعة دولية تمكنت من بلوغ المستوى العالي لا يمكن أن تشرف عليها مدربة لم يسبق لها وأن بلغت هذا المستوى أوبالأحرى أنها لا تملك الخبرة الكافية لتدريبي". وختمت حداد القول، أنه قد يكون توقفها عن المشاركة مع المنتخب الوطني نهائيا إذا لم تراجع الاتحادية كل هذه الأمور وتحل المشكلة في أقرب وقت ممكن.