أكد الأستاذ الطاهر بن حجاب مختص في الجراحة بمستشفى برلين بألمانيا أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تنصيب فرع الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية بالجزائر. واعتبر الأستاذ بن حجاب أمس بالعاصمة بمناسبة الملتقى الدولي الثاني للجراحة بالمنظار أن تنصيب فرع الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية الفم والسرة والفرج... بالجزائر تقنية أولى من نوعها بالوطن العربي والقارة الإفريقية. وتعرف تقنية الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية - حسب الأستاذ بن حجاب - بالجراحة الحديثة يستهدف فيها الجراح المرض بالمرور بالمسالك الطبيعية بدل استعمال ثقب بالبطن لا تزيد عن ثلاثة سم. وقال الأستاذ بن حجاب أنه باعتماد هذه التقنية المتطورة يتفادى الجراح التقنية القديمة المعتمدة في الجراحة بالمنظار مذكر بمزايا الجراحة الحديثة المتمثلة في عدم تعفن الجرح وغياب الألم وتعقيدات المرض. وأضاف نفس المختص أنه حتى الآن تم تطبيق تقنية الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية ب11 دولة بكل من أوروبا والأمريكيتين على 300 مريض لم تظهر التعقيدات إلا عند 17 مريضا فقط أي ما يمثل نسبة 8ر5 بالمائة من مجموع المرضى الذين شملتهم هذه التقنية. وأهم الأمراض التي تم معالجتها بالتقنية الجديدة حتى الآن هي تلك التي تصيب الحوصلة الصفراوية (المرارة) وينتظر توسيعها الى بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الأمعاء والجهاز الهضمي والتناسل. وتتطلب الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية والتي تعرف باللغة اللاتينية بنوس فريقا طبيا متعدد الاختصاصات وتجهيزات خاصة بهذه التقنية. ويرى المختص أن التحدي الذي يواجه هذا الاختصاص في الصناعة الطبية في الوقت الحالي هو صعوبة إنجاز عتاد متطور تكنولوجيا يتأقلم مع هذه الجراحة. وبالنسبة لتطبيق هذه الجراحة بالجزائر قال نفس المختص أنه مع تنصيب فرع الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية وتقديم الدعم للمختصين الجزائريين في مجال التكوين المتواصل لإعداد فريق متخصص في هذا المجال يمكن ممارسة هذه الجراحة بكل سهولة. ويقوم رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة بالمنظار الأستاذ العربي حيرش باتصالات مع المختصين في الجراحة بالمنظار عن طريق المسالك الطبيعية بالدول التي طورت هذه التقنية من أجل ممارستها في أقرب وقت داخل الوطن.