❊ الدبيبة: الاستقرار يعتمد على عناصر متنوعة أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مساء أول أمس، رسميا عن انطلاق مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا التي تشهد ساحتها السياسية حركية مكثفة لتذليل ما تبقى من العقبات أمام المسار السياسي الرامي لتنظيم انتخابات عامة شهر ديسمبر القادم. وهنأ المنفي في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمجلس الرئاسي الليبي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أبناء الشعب الليبي بهذه المناسبة، مثمّنا كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه إلى يومنا هذا من مصالحة في إشارة إلى الإفراج عن سجناء موقوفين على ذمة قضايا مختلفة صدرت بحقهم أحكام قضائية. وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن "القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ لولا الرغبة الحقيقية والجادة لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة وتجاوز الخلافات ونبذ الفرقة وإيقاف نزيف الدماء ووضع حد لمعاناته". وبارك المنفي لليبيا "انطلاق أولى خطوات المصالحة الوطنية التي تُمثل الرغبة الحقيقة لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات"، داعيا الليبيين "للالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة والقانون والعمل معا من أجل بناء وطن واحد ترفرف عليه راية السلام". ورحّبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بإطلاق سراح ثمانية معتقلين من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 23 أكتوبر الماضي. وأثنت البعثة في تغريدة لها على "تويتر" على "جهود اللجنة العسكرية وجميع الأطراف التي أسهمت في هذا الإنجاز باعتباره جزءا من تدابير بناء الثقة". كما طالبت ب"الإفراج عن كافة المعتقلين بما يدعم المصالحة الوطنية وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في ليبيا". من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أن طموح ليبيا يتمثل في تكوين جيش موحد وقوة شرطة حقيقية وانتخابات حرة وشفافة. وأوضح في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات منتدى "أمبروزيتّي" في مدينة تشيرنوبيو شمال إيطاليا، بأن حكومته مؤمنة بأن الاستقرار يعتمد على عدة عناصر سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية يجب العمل عليها. ودعا رئيس الحكومة الليبية دول العالم إلى مساعدة بلاده في إعادة البناء والتعمير، مشيرا إلى أن ليبيا بلد ضخم يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بما يجعل فرص الاستثمار فيه كبيرة. وتزامن ذلك مع استعراض وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بمعية رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بمقر الوزارة بالعاصمة طرابلس مخرجات الاجتماع الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر مؤخرا. ورحب المبعوث الأممي بالبيان الختامي للاجتماع وأعرب عن دعمه لما ورد فيه خاصة فيما يتعلق بتأكيد المشاركين على أهمية الإسراع في وضع إطار قانوني استعدادا للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد وتوحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية، إضافة إلى التشديد على أهمية دول الجوار في دفع جهود إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.