❊ احتضان بلادنا للقمة العربية القادمة حق وواجب ❊ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من أولوية الأولويات ❊ اجتماع الجزائر حول ليبيا جاء وفق المواقف الواضحة للرئيس تبون ❊ خروج القوات والمرتزقة من ليبيا لا يجب أن يكون فوضويا ❊ تونس جزء منّا ونحن جزء منها وما يؤثر عليها يؤثر علينا أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، على قدرة الجزائر على تحريك الأمور بايجابية عندما تترأس الجهد العربي المشترك، باعتبارها دولة عربية محورية، مشيرا إلى أن احتضان الجزائر للقمة العربية القادمة "حق و واجب". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حوار أجرته معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الجزائر دولة مؤثرة حيث برهنت على ذلك عبر التاريخ ، مما يجعلها من " الدول المؤهلة لخلق نقلة نوعية في العمل العربي المشترك، وجعل الإيجابيات تتغلب على السلبيات". وتناول حوار السيد لعمامرة، جملة من الملفات على غرار المشهد بليبيا والقضية الفلسطينية والقمة العربية المرتقبة بالجزائر، حيث أكد على ضرورة ترتيب الأولويات للتركيز على كل ما من شأنه أن يجمع كلمة العرب، وتوظيف الطاقات العربية فيما يوفر المكانة اللائقة للعرب ويخدم مصالحهم من كافة الجوانب. وبالمناسبة جدد التأكيد على أن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من أولوية الأولويات، خاصة أنه يجب "تجاوز ضعف الموقف العربي تجاه هذا الأمر، بأسرع وقت ممكن واسترجاع قدراتنا على التأثير في مجريات الأمور". ورأى لعمامرة، في مبادرة السلام العربية، "آخر ما أنتجه العرب بالتزام سياسي وتكاتل حول فكرة موضوعية وإيجابية"، موضحا أن استرجاعها يعني إعادة ترتيب مبادرة السلام العربية كأولوية الأولويات. اجتماع دول الجوار الليبي ناجح بكل المعايير وعن المشهد بليبيا اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر كان ناجحا بكل المعايير، مشيرا إلى أن "الاجتماعات بشأن هذا البلد تعددت خلال السنوات الماضية، في أوروبا وغيرها في المناطق العربية، ضمن تنقلات مدروسة وكانت الأزمة الليبية تدرج في كل هذه اللقاءات، في حين أن اجتماع دول الجوار جاء لنستمع لرأي الحكومة الليبية الشقيقة الشرعية لتتضافر جهودنا تأييدا لحكومة الوحدة الوطنية". وقال لعمامرة، إن اجتماع الجزائر "جاء بناء على المواقف الواضحة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فيما يخص ليبيا"، حيث "أكد على العديد من الأشياء بشأن هذه الأزمة على غرار اعتبار طرابلس "خطا أحمر وأن الجزائر ستبذل كل جهدها من أجل نصرة الشعب الليبي الشقيق". وأوضح الوزير، أن ما "يريده رئيس الجمهورية هو المحافظة على أمن وسلامة طرابلس وعلى استقلال ليبيا، وعلى قدرة الشعب الليبي على تحمل مسؤوليته وإيجاد حلول ليبية للمشاكل الليبية دون تدخلات وتأثيرات أجنبية". من جانب آخر جدد لعمامرة، في حديثه ل"سبوتنيك" التأكيد على ضرورة خروج كل القوات من ليبيا، وليس فقط المرتزقة بشكل منظم وتحت إشراف دولي، مضيفا أن خروجها "لا يجب أن يكون فوضويا وغير منظم ما يؤثر على استقرار دول الجوار". وربط الوزير، خروج هذه القوات من ليبيا بنجاح الانتخابات قائلا في هذا الصدد "نريد إخراج هذه القوات من ليبيا للتأكيد على أن الانتخابات ستجرى دون تأثير أجنبي، وللتأكد من أن ليبيا ستسترجع كل مواصفات الاستقلال والسيادة"، مضيفا: " إننا لا نريد أن تتحول التوترات في ليبيا إلى بلدان أخرى وقد رأى الجميع ما حدث في تشاد". وعن تطورات المشهد التونسي، أوضح السيد لعمامرة، أن تونس "جزء منا ونحن جزء منها وما يؤثر على أمن واستقرار تونس يؤثر علينا كذلك". كما تطرّق وزير الخارجية، إلى الجهود التي تبذلها الجزائر فيما يتعلق بوساطتها في ملف سد النهضة في إطار الدبلوماسية الهادئة، مشيرا إلى أن الدول المعنية تؤيد المساعي الحميدة للجزائر في تسوية الازمة ، في حين ثمن بالمناسبة ثقة الأطراف الثلاثة (مصر، إثيوبيا والسودان) في الجزائر بصفة كاملة.