ثمّنت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية "إيساكوم"، ترشيح مجموعة اليسار الأوروبي، للناشطة الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، لنيل جائزة "ساخاروف" للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر التي تمنحها الهيئة البرلمانية الأوروبية. وذكرت الهيئة الحقوقية الصحراوية، أنها علمت وبترحيب كبير بنبأ إيداع "مجموعة اليسار الأوروبي المتحد- اليسار الأخضر الشمالي" في البرلمان الأوروبي لملف ترشيح المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، عضو الجمعية العامة للهيئة الصحراوية لجائزة "ساخاروف" لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي للمنظمات أو النشطاء الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان وحرية الفكر". وشكرت الهيئة، كافة أعضاء المجموعة على هذه المبادرة التي تضاف إلى سجل مواقفهم الداعمة للشعب الصحراوي وكفاحه المشروع من أجل تحقيق آماله في الحرية والاستقلال الوطني. وأبرزت منظمة "إيساكوم" المسيرة النضالية للحقوقية سلطانة خيا، وتضحياتها دفاعا عن حقوق الشعب الصحراوي التي تنتهكها سلطات الاحتلال المغربي، مذكرة المنتظم الدولي بمعاناتها مع سلطات الاحتلال التي عرضتها سنة 2007 لتعنيف وحشي بمدينة مراكش المغربية أدى إلى فقأ عينها اليسرى. يضاف الى ذلك إخضاعها منذ 19 نوفمبر من العام الماضي لحصار غير شرعي، فارضة عليها إقامة إجبارية في منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة مع ما رافق ذلك من تعرضها وعائلتها للاستفزازات اليومية من طرف قوات شرطة الاحتلال المغربي المحاصرة لمنزل العائلة. وأكدت الهيئة أنه طيلة هذه المدة تقوم قوات الاحتلال المغربي "باقتحام المنزل والعبث بأثاثه وتعريض سلطانة خيا للتعنيف الجسدي والنفسي الحاط من الكرامة الإنسانية والذي وصل حد تعريضها للاغتصاب بواسطة العصي". والأخطر من كل ذلك حسب ما أكده البيان أن "انتهاك الاحتلال المغربي لحقها في الحياة من خلال تجاهلها لخطورة وضعها الصحي الناتج عن تعرضها لعدوى الإصابة بفيروس "كوفيد19" والتمادي في حرمانها من حقها الإنساني في العلاج والتطبيب والسلامة الجسدية". واعربت الهيئة الصحراوية في الأخير عن أملها في أن يحظى ترشيح المناضلة ،سلطانة سيد إبراهيم خيا، بدعم المجموعات والكتل البرلمانية الأخرى للحصول على جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر لما سيكون لهذا التتويج من قيمة معنوية لكفاح الشعب الصحراوي ومن دعم معنوي لصمود مناضلاته ومناضليه ومناصري قضيته العادلة عبر العالم. وكانت مجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي، أودعت منتصف الشهر الجاري، رسميا ملف ترشيح الناشطة الصحراوية في الأراضي المحتلة لجائزة "ساخاروف" التي تمثل اعترافا يمنحه البرلمان الأوروبي للمؤسسات والأفراد الذين يكرسون حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات. ويأتي ترشيح سلطانة خيا، للجائزة " تقديرا لعملها الدؤوب في الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي وخاصة حقوق النساء الصحراويات اللائي يلعبن دورا رياديا في كفاح الشعب الصحراوي في كل الأماكن، خاصة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية". يذكر أن جائزة "ساخاروف" للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر هي أعلى وسام يمنحه الاتحاد الأوروبي بشأن الأعمال لصالح حقوق الإنسان وقد تم منحها لأول مرة في عام 1988 للزعيم الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا وأناتولي مارتشينكو إلى جانب جماعات ومنظمات حقوقية قدمت مساهمات بارزة في الدفاع عن حرية الفكر.