دخل نقب مائي ببلدية سي مصطفى شرق ولاية بومرداس، مؤخرا، حيز الخدمة لتغطية العجز المسجل في خدمة التزويد بمياه الشرب بهذه البلدية، بينما يجري حاليا حفر 20 بئرا أخرى بمختلف البلديات ضمن البرنامج الاستعجالي المسطر لهذا الغرض، والذي يشمل، مجملا، حفر 63 بئرا، بقدرة إنتاج تزيد عن 88 ألف متر مكعب يوميا. جاء وضع النقب المائي المذكور حيز الخدمة، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 ببومرداس. وأشار الوالي يحي يحياتن بالمناسبة، إلى أن انخفاض منسوب مياه السدود راجع إلى وضعية الجفاف التي تعيشها البلاد منذ أشهر متتالية؛ ما حتّم البحث عن حلول بديلة، مشيرا إلى البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه ولاية بومرداس، والقاضي بحفر 63 نقبا مائيا، أُنجز منه إلى حد الآن 43 نقبا، موزعة عبر مختلف البلديات، بينما يوجد 20 نقبا آخر قيد الإنجاز، موضحا أن الكمية الموفرة من المياه تصل حاليا إلى 64751 متر مكعب يوميا من أصل 88425 متر مكعب المنتظرة كمرحلة أولى، بينما تسجل الولاية تسلّم على المدى المتوسط، مشروع محطة تحلية مياه البحر ببلدية قورصو الجاري إنجازها بقدرة إنتاجية يومية، تصل إلى 80 ألف متر مكعب، إلى جانب مشروع آخر يخص توسيع محطة التحلية لجنات على المدى البعيد. ويُنتظر أن ترتفع القدرة الإنتاجية من 100 ألف متر مكعب يوميا إلى 400 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما سيؤمّن الاحتياج اليومي لمياه الشرب بولايتي بومرداس والجزائر العاصمة. وفي المقابل، طُرحت إشكالية السقي الفلاحي بالنظر إلى العجز الكبير المسجل في توفر مياه السقي، لا سيما من السدود بسبب الجفاف، مع الحاجة إلى حفر آبار ارتوازية موجهة خصيصا لهذا الغرض. وأظهرت التجارب الميدانية أن 12 نقبا مائيا غير صالحة للاستهلاك؛ ما يعني إمكانية استغلالها في السقي الفلاحي. ولفت الوالي إلى إمكانية ذلك، مع التأكيد على تسهيل عملية حصول كل فلاح لديه رغبة في حفر بئر من أجل استعمالها في السقي؛ من خلال التوجه إلى الجهات المختصة بطلب حفر بئر ارتوازية مقابل الحصول على الترخيص في آجال محدودة؛ عملا بالتعليمة التي صدرت مؤخرا في هذا الصدد.