❊ وضعية بطولة كرة اليد تشبه وضع كرة القدم في نهاية التسعينات ❊ لا يمكن برمجة الجمعية العامة الاستثنائية بدون معرفة مصير مسيّري الفيدرالية عاد سعيد بوعمرة، من جديد، إلى شؤون كرة اليد الجزائرية، بعدما ظنت أوساط هذا الفرع أنه سيرفض أي التماس من أي طرف كان، لا سيما مع تقدمه في السن، غير أن بوعمرة احتفظ بمناصبه في الهيئات الدولية لهذه الرياضة؛ استجابة لرغبة وزير الشباب والرياضة، الذي عيّنه رفقة رشيد مسكوري أمين عام سابق في الاتحادية باللجنة الوطنية المكلفة بدراسة قوانين اتحادية كرة اليد وتكييفها مع القوانين الدولية لهذه اللعبة. وأجرى بوعمرة معنا هذا الحوار: ❊طلب بعض رؤساء الأندية من لجنتكم، مؤخرا، الإسراع إلى الإعلان عن تاريخ انطلاق بطولة الموسم الجاري، بسبب الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها لاعبو فرقهم ؟ ❊❊اللجنة ليس من اختصاصها دراسة وضعية البطولة؛ لأنه لم يتم بعد إنهاء مهمة الاتحادية في تسيير الفرع. لقد أعلنت الوصاية عن توقيف مهام الرئيس ومكتبه الفيدرالي، وهو قرار تحفظي ومؤقت إلى غاية انتهاء العدالة من دراسة التهم الموجهة للهيئة الفيدرالية، ومن ثم تقرر الوزارة مستقبلها. لجنتنا غير مؤهلة للنظر في وضعية بطولة كرة اليد، والتي تذكرني بالوضع الذي عاشته كرة القدم الجزائرية في نهاية التسعينات؛ إذ كنت ضمن اللجنة التي كلفتها وزارة الشباب والرياضة بدراسة القوانين التي تسيّرها، وتكييفها مع قوانين الفيفا، وهذا ما نفعله نحن أعضاء اللجنة المديرة بأمر من الوصاية، التي طلبت منا فقط أن نعمل على تطابق قوانين الاتحاد الجزائري لكرة اليد، مع قوانين الاتحاد الدولي لهذه اللعبة؛ لأن من غير المنطقي، أن يتواجد بين الطرفين تضارب في قوانين تسيير هذه الرياضة. ولقد درسنا بجدية كبيرة نصوص النظام الأساسي، والقوانين الداخلية للهيئة الفيدرالية الجزائرية. ❊لكن في ظل غياب تاريخ لتحديد انطلاق البطولة، كيف يمكن للنوادي تسيير فرقها في هذه المرحلة، التي تعيشها كرة اليد الجزائرية؟ ❊❊ استئناف تدريبات الفرق هو من شأن مسيّريها فقط؛ لكون الهيئة الفيدرالية موقوفة بصفة مؤقتة، لكن ماذا يمنع أندية في مختلف أطوار البطولة، من الانطلاق في التحضيرات في انتظار تصحيح الأوضاع في هذه اللعبة؟ ربما من الأجدر على رؤساء النوادي التساؤل عن الأسباب التي جعلت رياضتنا تعيش هذا الوضع المزري، عوض انتقاد اللجنة المديرة. لا يمكن أعضاء اللجنة المديرة تحديد تاريخ استئناف البطولة، ولا حتى تاريخ انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية التي يتحدث عنها الجميع، لكنها ليست مبرمجة مادمنا لا نعرف إلى حد الآن، مصير مسيّري الفيدرالية. ❊يتحدث البعض عن تدخّل اللجنة المديرة في دراسة نظام البطولة، الذي أدخلت عليه الاتحادية تغييرات؛ عبر رفع عدد فرق الأقسام الوطنية وفرق البطولة الجهوية؛ هل هذا صحيح؟ ❊❊ لا، لم نتطرق بتاتا لهذا الملف الذي يخص الهيئة الفيدرالية؛ صلاحياتنا لا تسمح لنا بالتدخل في هذه القضية؛ لأن الأندية هي أيضا مسؤولة عن هذا التغيير في نظام المنافسة مادامت وافقت عليه. صراحة، اللجنة المديرة لا تريد إقحام نفسها في مثل هذه المسألة؛ للأسف الشديد، عدم احترام القوانين المسيرة للاتحادية هو الذي أوصلنا إلى معايشة هذا الوضع. ❊ الجميع أصبح يتحدث عن أمجاد هذه الرياضة، هل يمكن القول إن اليأس بلغ هذه الأوساط التي تحلم بعودة كرة اليد الجزائرية إلى مستواها الحقيقي؟ ❊❊ لا يمكن لكرة اليد الجزائرية أن تندثر إذا ما وجدت مسيرين أكفاء وجديين في عملهم؛ كل شيء يتعلق بحسن التنظيم والتضحية؛ من أجل إعادة هذه الرياضة إلى وسطها الشعبي وإلى محبيها. ❊ متى تقدم اللجنة المديرة تقريرها لوزير الشباب والرياضة؟ ❊❊ حاليا نقترب من دراسة المواضيع التي كلفتنا وزارة الشباب والرياضة بالنظر فيها. وعن قريب سنسلّم تقريرنا النهائي لوزير القطاع. ❊ علمنا، مؤخرا، أن الفرق الجزائرية التي تشارك الآن في البطولة العربية بتونس، أعابت على اللجنة غياب أعضائها في توديعها قبل التوجه إلى تونس؛ ماذا تقولون؟ ❊❊ ملاحظات غريبة؛ لا أدري كيف يفكر مسيّرو هذه الفرق؛ هل اللجنة المديرة تحمل صفة الاتحادية لكي يكون أعضاؤها حاضرين في موعد تنقّل فرقهم إلى تونس؟ بأي صفة نتحمل هذه المسؤولية؟ لقد ساعدنا هذه الفرق لكي تتنقل إلى تونس من خلال مراسلة الاتحاد العربي لكرة اليد، لتأكيد مشاركتها في هذه المنافسة، وقمنا بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية؛ بتوفير أموال السفرية إلى تونس.