جرت الانتخابات المحلية بولاية الجزائر، في جو ساده التنظيم المحكم والترقب الكبير من طرف المترشحين الذين وزعوا مراقبيهم عبر مختلف المكاتب، للوقوف على سير العملية، وقد تنقل المواطنون بأعداد محتشمة في الفترة الصباحية كما جرت العادة، ولم تمنعهم زخات المطر التي كانت تسقط بين الفينة والأخرى من تأدية واجبهم الانتخابي. كالعادة انطلقت في حدود الثامنة صباحا، عملية الاقتراع لمحليات السابع والعشرين نوفمبر الجاري، في أجواء عادية التحق خلالها المؤطرون بمراكز الاقتراع قبل موعد الانطلاق، حيث شهدت حضور ممثلي الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك وكذا أفراد الحماية المدنية. باش جراح.. إقبال محتشم في الفترة الصباحية كانت زيارتنا في بداية انطلاق العملية الانتخابية من صباح أمس، نحو مركز الاقتراع بابتدائية "معمر خروب" ببلدية باش جراح، حيث اطلعنا على سير العملية بهذا المركز الذي يضم 13 مكتب تصويت، حسبما أكده لنا رئيس المركز كمال رقيق، الذي رافقنا للوقوف على مجريات العملية التي كانت تسير في هدوء وانضباط وشفافية. سألنا أحد المؤطرين عن الإقبال المحتشم خلال الفترة الصباحية، رغم الطقس المشمس الذي ساد الولاية في الفترة الصباحية، فأكد لنا أنه جرت العادة أن تمر الانتخابات بهذه الوتيرة في الفترة الصباحية، مؤكدا أن النسبة ستبدأ في الارتفاع بعد الظهر إلى غاية إغلاق المكاتب. وتنافست في هذه البلدية 3 أحزاب على نيل مقاعد المجلس الشعبي البلدي تمثلت في كل من جبهة المستقبل، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، والتي حضر ممثلوها لمراقبة سير العملية وعبّروا عن رضاهم عن الظروف الهادئة والشفافة التي جرت فيها عملية الاقتراع. حسين داي.. التنظيم محكم وعيون المراقبين على كل شاردة وواردة ببلدية حسين داي جرت الانتخابات المحلية في أجواء سادها الانضباط والنزاهة، حسبما أكده لنا بعض ممثلي الأحزاب المراقبين لعملية التصويت، والذين كانوا يسجلون ملاحظاتهم ويعدون الأصوات المعبر عنها، وقال أحدهم بمركز الاقتراع لابتدائية "محمد خميستي" بحسين داي، إن رؤساء المكاتب احترموا كل القوانين التنظيمية لسير العملية، ومساعدة المواطنين في الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية، مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع أي محاولة لإفساد هذا العرس الانتخابي الذي يكتمل به البناء المؤسساتي. ويضم مركز "محمد خميستي" بحسين داي حسب رئيسه 2994 مسجل في القوائم الانتخابية، موزعين على 12 مكتب تصويت، صوت منهم إلى غاية العاشرة صباحا91 مسجلا، كما تتنافس في هذه البلدية 5 أحزاب على سدة تسيير المجلس الشعبي البلدي ممثلة في كل من الأفافاس، الأفلان، الأرندي، المستقبل وحزب "تاج". الجزائر الوسطى.. قائمتان فقط تتنافسان على منصب "المير" كما لمسنا الأجواء نفسها بمركز الاقتراع لمدرسة "الموحدين" بالجزائر الوسطى، والتي لاحظنا بها أن توافد المواطنين بدأ يزداد بعد الحادية عشرة صباحا، كما أكد لنا رئيس المركز ذلك، مشيرا إلى أن المؤطرين الموزعين على المكاتب الثمانية التي يضمها مركز الاقتراع يعملون على سير العملية في أجواء عادية ويستقبلون المواطنين ويوجهونهم لأداء واجبهم الانتخابي. والاستثناء في بلدية الجزائر الوسطى، أن عدد قوائم المترشحين لم تتعد الاثنتين ممثلة في كل من حزب الأفافاس، والقائمة الحرة "لؤلؤة الجزائر" اللتين تتنافسان على نيل شرف تسيير المجلس الشعبي البلدي لمدة 5 سنوات، علما أن القائمة الأخيرة كانت قد نالت أغلبية المقاعد بالمجلس البلدي وترأسها "المير" السابق عبد الكريم بطاش. الأبيار وبن عكنون.. زخات المطر لم تمنع المواطنين من أداء الواجب الانتخابي في حدود منتصف النهار، ومع بداية تقلب الأجواء وتلبّد السماء بدأت زخات الأمطار تتساقط، غير أن ذلك لم يمنع المواطنين من التوافد تباعا على مركز الاقتراع بمدرسة "الإخوة هاشمي" ببلدية الأبيار، التي تحصي 2654 مسجل في القوائم الانتخابية موزعين على 8 مكاتب تصويت، تتنافس فيها على الفوز بالأغلبية في المجلس البلدي 4 أحزاب منها الأفلان، حمس والمستقبل. مركز الاقتراع "صالح ولد عودية" ببلدية بن عكنون، شهد هو الآخر حركية محسوسة وقت الظهيرة، حيث بدأت أفواج المواطنين تتوافد عليه حسبما لاحظناه. وكانت حينها زخات الأمطار تسقط غير مانعة المصوتين من التقدم نحو مراكز الاقتراع. وحسب رئيس مركز التصويت المذكور فإن عدد المسجلين بلغ 5253 ناخب موزعين على 14 مكتب تصويت يؤطرهم 140 مؤطر، كما تتنافس فيها 4 قوائم للمجلس الشعبي البلدي، و9 قوائم للمترشحين للمجلس الشعبي الولائي. وبلغت نسبة المصوتين في حدود منتصف النهار والنصف حسب المؤطرين 261 مصوت على قائمة الولائي أي نسبة 4,96 بالمائة، و280 مصوت على القوائم البلدية أي بنسبة 5,33 بالمائة.