بلغ عدد النشاطات الطبية التي قامت بها القوافل الطبية المتنقلة التابعة لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لفائدة سكان مناطق الظل بقسنطينة، أزيد من 6242 فحص طبي منذ انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة للترقية الصحية بهذه المناطق في الرابع من أكتوبر إلى غاية 13 من ديسمبر من سنة 2021، لفائدة 199 منطقة. جاءت هذه المبادرة الصحية التي حملت شعار "خدمتكم واجبنا، صحتكم مسؤوليتنا"، تطبيقا لتوصيات الجهات العليا في البلاد، للتكفل بسكان المناطق المعزولة والنائية، ومساعيها لتوفير أساسيات العلاج عبر مختلف مناطق الظل المنتشرة عبر كامل تراب الوطن، حيث عرفت هذه العملية تجاوبا واستحسانا كبيرين من سكان هذه المناطق عبر كامل تراب الولاية، وتم خلالها تقديم مئات الفحوصات من قبل القوافل الطبية المدعمة بعيادة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات، على غرار تخصص أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وجراحة الأسنان، وأمراض الطب الداخلي، والأمراض العقلية، والكشف عن سرطان عنق الرحم، وغيرها من الكشوفات والفحوصات الطبية الأخرى، فضلا عن توسيع البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال، وحتى البرنامج الوطني للتلقيح ضد "كوفبد 19". وحسب حصيلة خلية الإعلام والإتصال بالمديرية، فإن فحوصات الطب العام أخذت حصة الأسد بالنسبة لمواطني مناطق الظل، بتسجيل أزيد من 1574 فحص طبي، يليها تخصص جراحة الأسنان العامة والمتخصصة، ب1063 فحص، وكذا 747 فحص في تخصص أمراض النساء والتوليد ، أما الفحوصات الخاصة بطب الأطفال فقد بلغت 532، فيما قامت المؤسسات العمومية الست التي أوكلت لها مهمة الفحص الطبي، بتسجيل 461 فحص طبي نفسي و 292 فحص طبي آخر فيما يخص الطب الداخلي، وكذا 243 فحص خاص باختصاص الأمراض المعدية، فيما سجل 226 فحص خاص بالمساعدة الاجتماعية، أما الرعاية العامة والحقن فقد تم بشأنها تقديم 240 فحص، و102 تدخل فيما يخص التلقيح الخاص بالأطفال وكذا الانفلونزا الموسمية، مع تلقي أزيد من 50 جرعة لقاح ضد فيروس "كوفيد 19"، فضلا عن القيام ب121 تحسيس خاص بمخاطر الغاز، وهي جل الفحوصات التي استفاد منها مواطنو مناطق الظل خاصة على مستوى بلدية قسنطينة الأم، وبلدية الخروب وحامة بوزيان، وبني حميدان، وكذا مناطق الظل بلدية ابن باديس، وديدوش مراد، لتشمل في المرحلة الأولى 63 منطقة ظل و93 منطقة بالمرحلة الثانية و42 منطقة في آخر مرحلة.ط من جهة أخرى كشفت خلية الإعلام والاتصال بالمديرية ل"المساء" عن برمجة قوافل طبية أخرى بعد تقييم العملية الأولى التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين، والتي دامت قرابة الثلاثة أشهر، حيث ستتم هذه العملية وفق برنامج مضبوط يشمل كل مناطق الظل على مستوى الولاية، أين ستكون هذه القوافل مدعمة بعيادة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات، وتتكفل بنقل الكشوفات والفحوصات الطبية المتخصصة على غرار تخصص أمراض النساء والتوليد، طب الأطفال، جراحة الأسنان، أمراض الطب الداخلي الأمراض العقلية، الكشف عن سرطان عنق الرحم وغيرها من الكشوفات والفحوصات الطبية الأخرى من خلال تجنيد المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. وخفّفت القوافل الطبية المتنقلة حسب خلية الإعلام والإتصال بالمديرية عناء سكان المناطق المعزولة التي تفتقر لهياكل صحية ثابتة تضمن خدمات صحية نوعية، بسبب افتقار جل مناطق الظل عبر كامل تراب الولاية لمراكز الصحة العمومية، فضلا عن أن سكان مناطق الظل يشتكون من مشاكل صحية متكررة أبرزها وفيات الأمومة نتيجة مضاعفات ما بعد الولادة، ونقص اللقاحات بالنسبة للأطفال وضغط الدم والسكري وغيرها، الأمر الذي يستلزم ضمان العيادات الطبية المتنقلة كخطوة عملية لتدعيم هذه المناطق، خاصة وأن سكان هذه المناطق لا يستطيعون التنقل إلى أقرب عيادة من أجل إجراء فحوصات طبية في حالة المرض أو الحاجة إلى الطبيب أو الأدوية.