شرعت أول أمس اللجنة التقنية لمعاينة وإحصاء المتضرّرين والخسائر الناجمة عن التفجيرالإرهابي الذي ضرب بلدية الناصرية ببومرداس يوم الأربعاء الماضي في عملها الميداني حسبما لوحظ بعين المكان· و قدعلم من ديوان الولاية أن عمل هذه اللجنة المشكلة من المدراء التنفيذيين للولاية يمكّن من تعويض الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن هذا الاعتداء، وقد خلّف هذا الاعتداء الإرهابي خسائر بشرية تتمثل في أربعة قتلى و20 جريحا· وقد بدأت الحياة صباح أول أمس تعود إلى مجراها الطبيعي رغم أن "الذهول" باد على أوجه أغلبية المواطنين نظرا لعدم " تصديقهم" -حسب تعبير أحدهم- بأن" مثل هذه الأعمال الإجرامية قد تقع في يوم من الأيام على مستوى مدينتهم"· ولوحظ بعين المكان بداية العودة تدريجيا للحركة و النشاط إلى الطرقات و الشوارع والساحات العمومية و المقاهي التي أعادت فتح أبوابها منذ الصباح الباكر كما جرت عليه العادة سابقا ولاحديث في أوساط المواطنين إلا على هذا العمل الإجرامي الذي أصاب مدينتهم · وكان كل من السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية والسيد علي تونسي المديرالعام للأمن الوطني قد قاما يوم الأربعاء بتفقد ومعاينة موقع الانفجار الإرهابي شرق الولاية· وقام المسؤولان والوفد المرافق لهما من سلطات محلية بمعاينة الأضرارالمادية الكبيرة التي خلفها الانفجار بالقرب من مقرأمن الدائرة من سكنات ومحلات تجارية وغيرها إلى جانب مواساة عائلات الضحايا والمتضررين· وكانت السلطات الولائية قد قامت بعد وقوع الحادث مباشرة بإعادة إسكان 16 عائلة في سكنات اجتماعية تضررت سكناتهم المحاذية لمقر أمن الدائرة كثيرا جرّاء التفجير.