مولت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد" ببومرداس، مؤخرا، 135 مشروع ضمن الصيغة الجديدة، موزعة عبر مختلف الأنشطة الصناعية والإنتاجية، لاسيما في مجال الصناعات التحويلية، الأشغال والبناء، الفلاحة، الطب والصيدلة وغيرها، ويرتقب مقابل ذلك، أن تعرف ديناميكية أخرى خلال السنة الجارية، لاسيما مع تخفيف القيود الصحية بسبب تراجع العدوى بفيروس "كورونا". يسجل مجال إنشاء المؤسسات المصغرة بولاية بومرداس، حركية ملحوظة منذ قرابة السنة، لاسيما بعد الامتيازات التي جاءت تماشيا مع التوجه الجديد لدعم المقاولاتية، حيث كشف مدير "أناد" بومرداس، منير بريغت، في لقاء خاص مع "المساء"، أن التسهيلات والامتيازات التي جاءت مع الرؤية الجديدة لإنشاء المؤسسات الناشئة، تماشيا مع تغيير التوجه من دعم تشغيل الشباب إلى دعم وتنمية المقاولاتية، أحدث ديناميكية ملحوظة في مجال تقوية النسيج الاقتصادي المحلي، خاصة مع توسيع الاستفادة بالنسبة للشريحة العمرية من 18 إلى 55 سنة، وهي الفئة الناشطة اقتصاديا والمنتجة تبعا لمجالات التخصص المختلفة. كان للتوجه مع مرافقة ودعم أصحاب الأفكار، إلى دعم وتطوير أصحاب المشاريع، الأثر المباشر في تحريك عجلة المقاولاتية محليا، لاسيما من حيث النوعية. ويشير محدثنا بلغة الأرقام، إلى تمويل منذ جانفي 2021، إلى يومنا هذا، 135 مشروع ضمن الصيغة الجديدة لدعم المقاولاتية، مع إحصاء 35 امرأة مقاولة في هذا الإطار، مما يجعل بومرداس تفوق المعدل الوطني في المقاولة النسوية الممولة، المقدر في آخر إحصاء لعام 2019 ب12 بالمائة من المشاريع الممولة، بينما يقارب المعدل الولائي 27 بالمائة، يضيف السيد بريغت، مؤكدا أن المقاولة النسوية ببومرداس تطورت بشكل ملحوظ جدا، مما جعلها تقتحم مجال الصناعة الحديدية، وكذا الارتقاء بمجالات كانت إلى وقت قريب، معروفة في شكلها التقليدي، إلى مصاف الصناعة الاحترافية، كمشروع الطرز الإلكتروني الممول مؤخرا لإحداهن. في سياق متصل، أشار المسؤول إلى أن مجمل المشاريع الممولة تشمل مجالات أخرى، لاسيما الصناعات التحويلية والصناعات الغذائية، التي توجد ضمن الصناعات المعول عليها لتحقيق الاكتفاء وتقليص فاتورة الاستيراد، حيث تم تمسل مشاريع في مجال البناء، والأشغال العمومية الذي يعتبر قطاعا حساسا واستراتيجيا، بالنظر إلى وتيرة التنمية المتسارعة محليا ووطنيا، ناهيك عن قطاع الطب والصيدلة، حيث سجل في السياق، فتح 4 مخابر للتحاليل الطبية مؤخرا، ساهمت بشكل كبير في امتصاص الضغط المسجل في التحاليل الخاصة بفيروس "كوفيد19"، ناهيك عن مشاريع أخرى في الهندسة المعمارية والصناعة الحديدية، ومكاتب التوثيق وغيرها من المجالات الأخرى، مع الإشارة إلى تمويل مشاريع في مناطق الظل، سجلت تنظيم حملات إعلامية مكثفة ضمن برنامج خاص، للتعريف بالامتيازات الجديدة المنبثقة عن التوجه الجديد في سبيل دعم المقاولاتية بالولاية. سمحت هذه الديناميكية، في تمويل بعض المشاريع المنتجة بهذه المناطق، لاسيما بمشاتي بلديات أعفير، تاورقة وبرج منايل، تتعلق إجمالا بتربية الحيوانات الصغيرة، خاصة الأرانب، الماعز والدجاج، إضافة إلى تربية النحل، مع تمويل مشروع مخبزة بإحدى مناطق الظل في بلدية تاورقة. ومن المتوقع أن تعرف الوكالة دفعا آخرا، خاصة بعد تخفيف القيود بفضل تراجع حالات الإصابة بعدوى الفيروس التاجي مؤخرا، بالتالي منح اللجان الولائية فرصة دراسة الملفات المودعة.