أعلن مهرجان إيمدغاسن الدولي للسينما في باتنة، أول أمس، عن تأجيل الدورة الثانية إلى تاريخ 10 ماي المقبل، وفق بيان صحفي متداول، ويعود السبب لاستحالة استقبال ضيوف هذا الحدث وبعض المطارات الدولية موصدة، وقاية من انتشار وباء "كوفيد 19"، في فترة 1-5 مارس 2022، الذي كان مقررا في السابق. أضاف البيان، أنه يتعذر على ضيوف المهرجان الأجانب القدوم إلى الجزائر، والمشاركة في هذه الدورة، سواء الأسماء التي اختيرت للمشاركة في لجنة التحكيم، ومعظم المخرجين المشاركين في المسابقة الرسمية، فضلا عن النجوم الأجانب المختارة من لدن إدارة المهرجان لتكون ضيوف شرف، والأمر نفسه بالنسبة للوجوه الفنية الجزائرية التي يتعذر عليها الحضور، بسبب التزاماتهم في تصوير أعمال رمضانية، لكنها تؤكد المشاركة بعد شهر رمضان بمعنى الموعد الجديد. قدمت إدارة المهرجان اعتذارها، حسب البيان الصحفي نفسه، لجميع الفنانين والمشاركين والمخرجين وضيوف المهرجان والشركاء لهذا التأجيل، وقالت إنها ستضرب موعدا آخر شهر ماي القادم، متمنية أن تكون أسباب التأجيل قد زالت نهائيا. كشف المهرجان، حديثا، عن تنافس 29 فيلما من 25 بلدا في المسابقة الدولية لأحسن فيلم قصير في الدورة الثانية، وستخوض أفلام من بلدان كتركيا وتونس وأوغندا وفلسطين والبرازيل وأستراليا وأوكرانيا وكندا، بالإضافة إلى الجزائر، غمار المنافسة على جوائز "أحسن فيلم قصير" و"أحسن إخراج" و"أحسن سيناريو" و"أحسن تصوير" و"أحسن مونتاج" و"أحسن ممثل رجالي" و"أحسن ممثل نسائي"، وكذا "جائزة لجنة التحكيم". كانت محافظة المهرجان قد استقبلت منذ بداية استقبال الترشيحات على الموقع الإلكتروني للمهرجان، في الفترة من 1 سبتمبر إلى 31 ديسمبر الماضي؛ 2283 فيلما من 109 بلد، قبل أن يستقر القرار على 29 فيلما من 25 بلدا. وبرمج المنظمون من جهة أخرى، دورات وورشات تكوينية في المهن السينمائية لصالح المهتمين وطلاب الجامعات من أنحاء الجزائر، سيتمكنون خلالها من الاحتكاك بالعديد من المخرجين المشاركين، والاستفادة من خبراتهم. كانت النسخة الأولى للمهرجان في 2021، قد عرفت تتويج الفيلم الفلسطيني الألماني "ساقي مارادونا" لفراس خوري، بجائزة أحسن فيلم قصير.