أكد الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، على ضرورة تعبئة وتجنيد المجتمع الصحراوي الذي عاد ليخوض حربا ضد المحتل المغربي من اجل استرجاع حقوقه المغتصبة وعلى رأسها حقه في الاستقلال والحرية. وقال الرئيس إبراهيم غالي، خلال إشرافه على افتتاح أشغال أول ملتقى للقرآن الكريم بمخيمات اللاجئين، إن "المرحلة تتطلب التعبئة والتجنيد لكي نكون في مستوى اللحظة ومتطلباتها". وأضاف "إنها متطلبات ليس أقلها استنهاض همم الرجال من أجل الالتحاق بجيش التحرير الشعبي الصحراوي دفاعا عن الوطن وعن الشعب وعرضه وشرفه وكرامته وحريته". وأستنكر الرئيس الصحراوي بأشد عبارات الإدانة ما يتعرض له شعب بلاده في الاراضي المحتلة، وخاصة "النساء الصحراويات الماجدات من أمثال سلطانة خيا ورفيقاتها من بطش وتنكيل وحشي من طرف الاحتلال المغربي". وقال إن العروض والنقاشات العميقة والهادفة التي تخللت الملتقى تنم عن وعي ومسؤولية وإدراك لحجم التحديات التي يواجهها شعبنا في هذه المرحلة من كفاحه المشروع من أجل الحرية والاستقلال، مضيفا أنه "لا بد التركيز على معالجة القضايا حسب الأولوية مع التحديات التي تفرضها المرحلة والانشغالات الحقيقية الراهنة". وفي سياق متصل، أكدت المشاركات في الندوة الرقمية حول انتهاكات قوات الاحتلال المغربي لحق المرأة الصحراوية في الأراضي المحتلة بمدينة جنيف السويسرية، أن كل الاعتداءات الجسدية وحالات الاغتصاب وغيرها من الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال في حق النساء الصحراويات سواء في الوقت الحاضر أو السنوات الأولى للاجتياح المغربي للصحراء الغربية، كانت ذات خلفية سياسية وعرقية. وسلطت الندوة التي نظمت على هامش أشغال مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بمشاركة ناشطات صحراويات ضحايا العنف المغربي وباحثات مختصات في شؤون المرأة، الضوء وبالأرقام على الجرائم التي اقترفها الاحتلال المغربي في حق النساء الصحراويات منذ اجتياحه العسكري للصحراء الغربية إلى حدود اللحظة. وأبرزت المشاركات في اللقاء أن الناشطة سلطانة خيا وشقيقتها ووالدتها لازلن يتعرضن للقمع والإقامة الجبرية في منزلهن بمدينة بوجدور المحتلة لأزيد من سنة دون سند قانوني. وشكلت الندوة "فرصة" للاستماع إلى شهادات حية عن واقع المرأة في الأراضي المحتلة، قدمتها كل من النشاطات سلطانة خيا ومينة أبا علي والغالية الدجيمي والإعلامية الصالحة بوتنكيزة، أبرزن من خلالها المعاناة الحقيقة للنساء الصحراويات بسبب العدوان والتمييز العنصري الذي يتعرضن له وغيرهن من النساء بسبب مواقفهن السياسية وأحيانا لأسباب عرقية. كما تحدثت بعض المشاركات في شهاداتهن عن أساليب عدة انتهجتها المملكة المغربية، في حق بعض النساء على غرار الترحيل التعسفي، والمنع من استكمال الدراسة الجامعية والطرد من الوظيفة العمومية، بالإضافة وفي بعض الحالات نقل مقر عملهن لمناطق بعيدة عن أسرهن وعائلاتهن كنوع من العقاب على نضالهن من أجل الحق في تقرير المصير والاستقلال. وقد سجلت الندوة عرض أشرطة فيديو توثق الاعتداءات الجسدية والتحرش الجنسي بمجموعة من النساء والناشطات الصحراويات في الشارع العام، وخلال المظاهرات السلمية والأنشطة التضامنية التي شهدتها الأراضي المحتلّة في مناسبات مختلفة.