تزينت مدينة وهران، أول أمس، بألوان الألعاب المتوسطية، بمناسبة احتفالية بقاء 100 يوم عن انطلاق الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها عاصمة غرب البلاد في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 06 جويلية القادم. تضمن برنامج الاحتفالية الذي أعدته اللجنة الوطنية للتنظيم، بالتنسيق مع أطياف المجتمع المدني، إقامة مهرجان كبير، أبرز الزخم الثقافي والسياحي للجزائر، ومدينة الألعاب التي تتأهب على كافة المستويات، لاستضافة هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية، التي تحظى بأهمية كبيرة من قبل السلطات، لضمان نجاحها. كانت ساحة بورسعيد بنهج جيش التحرير الوطني (واجهة البحر)، بداية تفعيل البرنامج الثقافي والفني الثري المقترح، بحضور محافظ الألعاب المتوسطية، محمد درواز، الذي أعطى إشارة انطلاق العد التنازلي للعرس الرياضي المتوسطي، حيث ألقى كلمة دعا فيها كل الجزائريين، خاصة سكان وهران، إلى التجند، من أجل إنجاح العرس المتوسطي، وعلى جميع الأصعدة. كان درواز مصحوبا بعدد من الرياضيين السابقين، الذين سبق لهم المشاركة والتتويج في طبعات رياضية متوسطية سابقة، على غرار الملاكمين موسى مصطفى ومحمد بودشيش، والعداء الفذ رحوي بوعلام صاحب أول ميدالية ذهبية للجزائر، بمناسبة ألعاب 1975، والتي نظمت لأول مرة بالجزائر. عبر رحوي عن سعادته الغامرة بالمشاركة في الحملة الترويجبة للموعد المتوسطي بوهران، داعيا الجميع إلى رص الجهود، لإنجاح هذا العرس: "اختلطت علي المشاعر، عدت بذاكرتي إلى سنة 1975، التي شهدت فوزي بأول ميدالية ذهبية للجزائر، كانت تتويجا لعمل دؤوب، ولم يكن ذلك سوى واجبا علينا تجاه بلدنا، وما ميز تلك الألعاب حسن التنظيم، رغم مرور 13 سنة فقط عن استقلال الجزائر، وأتمنى أن تعرف الألعاب المتوسطية بوهران، نفس نجاح طبعة عام 1975، وتعطي صورة رائعة عن الجزائر". بعدها، انطلقت قافلة ترويجية من ساحة سيدي محمد، ضمت 40 سيارة قديمة كلاسيكية، مصحوبة بفرق فنية وفولكلورية وشباب يحملون أعلام الدول ال26 المشاركة في العرس المتوسطي، وأطفال يرتدون الزي التقليدي لمختلف مناطق الوطن، مروا جميعهم بنهج 19 مارس، ثم محور دوران "أحمد زبانة" إلى شارع "العربي بن مهيدي"، وساحة "النصر" وصولا إلى ساحة "أول نوفمبر"، التي نصبت بالحديقة المقابلة لها خيمتين كبريتين، استضافتا معرضا للتراث الوهراني، من ألبسة تقليدية وأكلات شعبية، أتيح لعامة المواطنين تذوقها، مع صور ولوحات فنية عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لتختتم هذه الاحتفالية الرمزية، بإحياء حفل فني ساهر بقاعة السنيما "المغرب"، تضمن روبورتاجا عن الألعاب وتكريم بعض الرياضيين، الذين سبق لهم إهداء الجزائر ميداليات متوسطية، يتقدمهم العداء الأسطورة رحوي بوعلام. وقد لقيت هذه الاحتفالية، استجابة كبيرة من قبل مواطني وهران، بالنظر إلى أهميتها من كل الجوانب، وقد عبروا عن سعادتهم، باحتضان الباهية للطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين استعدادهم لإنجاح هذا الموعد الرياضي الإقليمي. البرتغال لأول مرة في تاريخ الألعاب المتوسطية كشف محمد عزيز درواز، محافظ الألعاب المتوسطية بوهران، عن مشاركة دولة البرتغال في الطبعة ال19، التي ستستضيفها وهران الصائفة القادمة، لأول مرة في تاريخ الألعاب، وأكد دراوز في حصة خاصة للقناة الإذاعة الوطنية الأولى، على هامش احتفالية بقاء 100 يوم عن انطلاق العرس المتوسطي، مشاركة فرنسا بوفد من 550 عنصر، من بينها السباح الدولي والأولمبي فلوران مانودو، وتأكيد اليونان مشاركتها بأحسن تمثيل رياضي لها في وهران، مما يبرهن، حسب المتحدث، على الأهمية التي توليها الدول المتوسطية لهذه التظاهرة الرياضية المتوسطية، حسب وزير الشباب والرياضة السابق. عملية واسعة لتزيين "الباهية" الأسبوع القادم كشف والي وهران، سعيد سعيود، عن انطلاق عملية واسعة لتزيين مدينة وهران، الأسبوع القادم، بمناسبة استضافتها للطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية القادمين، مؤكدا أن هذه العملية ستكون شاملة ومكثفة، تلبس من خلالها "الباهية" زي الألعاب المتوسطية. وقد أعلن الوالي في الندوة الصحفية التي عقدها، نهاية الأسبوع الماضي، بمعية رئيس اللجنة الدولية المتوسطية دافيد تيزانو، بمناسبة زيارته الثانية لمدينة وهران، عن الاتفاق مع وزارة النقل، على تدعيم حظيرة وهران ب90 حافلة نقل عمومي جديدة، قبل انطلاق الألعاب، بالإضافة إلى إعادة تشغيل المصعد الهوائي "تليفيريك"، في إطار التأهب لاستقبال ضيوف وهران. 9 غرف للحرف والصناعة بهدف الترويج ل10 معارض كشف خالد طهراوي، مدير الصناعات التقليدية والحرف لولاية وهران، عن اختيار المديرية العامة للصناعات التقليدية، بوزارة السياحة؛ 9 غرف ولائية للصناعة والحرف، من أجل الترويج للمعارض الوطنية التي ستقام بمناسبة تنظيم "الباهية" وهران، الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة الصائفة القادمة بوهران، فضلا عن 5 غرف، تضمن التنسيق للصالونات الترويجية خلال الألعاب وعددها 10، وأبرز المسؤول المحلي، المساهمة الفعالة لقطاع الصناعة التقليدية والحرف في إنجاح الموعد المتوسطي المرتقب، من خلال تكفل كل غرفة بالترويج لموروث تقليدي وطني، على غرار ولاية بومرداس التي ستؤطر كل ما يتعلق بالفخار والسيراميك، وغرفة قسنطينة في المنتوجات النحاسية، وغرداية في النسيج وصناعة الزرابي، وتمنراست في صناعة الجلود، وتلمسان في اللباس التقليدي، ومستغانم في الترويج لموسم الاصطياف، ووهران التي تنفرد بثلاث تظاهرات. للإشارة، اختارت المديرية العامة للصناعة التقليدية بوزارة السياحة؛ 375 حرفي، للمشاركة في معارض الصناعة التقليدية والحرف، خلال الألعاب المتوسطية، من 23 جوان إلى 07 جويلية القادم.