أبرمت محافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الخميس، اتفاقية تعاون إطار مع الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين "كابسي"، لدعم وتمويل التظاهرة في طبعتها 19 المنظمة بولاية وهران، والترويج لها، والاستفادة الاقتصادية من الألعاب في ظل الأهمية البالغة لإنجاح الدورة 19. وحضر حفل إبرام الاتفاقية التي احتضنها فندق الميريديان بوهران، محافظ الألعاب محمد عبد العزيز درواز، ورئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين سامي عاقلي، ووالي وهران، وعدد كببر من رؤساء المؤسسات الاقتصادية بإشراف من مجمع التغليف المغاربي. وفي هذا الشأن، أكد محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أن "الاتفاقية تهدف إلى الدعم المادي المباشر، والتكفل بالخدمات والأشغال المبرمج إنجازها ضمن تحضيرات الألعاب، في انتظار انخراط أكبر للمؤسسات الاقتصادية". وتابع موضحا أن "الاتفاقية ستفتح الباب لإبرام اتفاقيات ثنائية أخرى بين لجنة التنظيم والشركات المنخرطة في "الكابسي"، كل واحدة حسب تقييمها ورغبتها في المشاركة بخدمة معيّنة لفائدة لجنة التنظيم، مبرزا أهمية الدورة خارج المجال الرياضي، من خلال إبراز إمكانيات الجزائر المختلفة التي تسمح لها بتنظيم تظاهرات دولية، وقدراتها الاقتصادية بما يفتح مجالات التعريف بالمؤسسات الاقتصادية، وتثمين قدراتها للتوسع نحو الخارج، وترقية الاقتصاد الوطني دوليا، من خلال المشاركة الكبيرة لدول حوض المتوسط، والمشاركة الإعلامية الكبيرة التي تُعد فرصا هامة". وفي سياق متصل، ذكر درواز أن تنظيم الدورة لا يتكرر بسهولة في كل دولة، إذ كانت آخر دورة بالجزائر منذ 47 سنة كاملة، لذلك يجب استغلال تنظيمها بوهران من كل الجوانب، وفي كل المجالات التي تعود بالمردودية على الجزائر، وتقديم أحسن صورة لها. عاقلي: مسؤوليتنا اليوم إنجاح ألعاب المتوسط بوهران رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل مواطنين، سامي عاقلي، أبرز الأهمية البالغة للاتفاقية في إنجاح الألعاب، ومساهمة الباترونا في ذلك، حسب انخراط كل مؤسسة اقتصادية. وأكد عاقلي أن الجزائر ستحتضن تظاهرة دولية، ما يجعلنا جميعا مسؤولين عن المساهمة في إنجاح الدورة، وتقديم صورة جيدة عن الوجهة الجزائرية، مضيفا أن المؤسسات الاقتصادية كانت مرافقا دائما لمجهودات الدولة، خاصة خلال الأزمات، وأن دعم المؤسسات وأرباب العمل المنخرطين مع "كابسي" ومشاركتهم في تنظيم الألعاب، لن يقتصر على نشاط معيّن أو خدمات محددة، وإنما ستكون العملية مفتوحة وحرة. وسيتم تحسيس المتعاملين بالإقبال على المشاركة والدعم. وواصل كلامه يقول: "يشرفنا أننا منظمة أرباب العمل الأولى التي أبرمت هذه الاتفاقية. ومؤكد ستكون هناك منظمات أخرى ستتجند خدمة للوطن، مع العلم أن "كابسي" كانت مساهمة مند البداية، بشركات وطنية ودولية صغيرة ومتوسطة وكبرى، غير أن صيغة المشاركة ستكون بمساهمة أكبر، كون الألعاب لا يفصلنا عنها سوى 44 يوما، وعلينا التجند أكثر". وجدد سامي عاقلي تأكيده أنه سيقوم شخصيا، بزيارة أغلب ولايات الوطن، لتحسيس المتعاملين، ودفعهم للمشاركة في العملية. والي وهران: كل التجهيزات والمنشآت جاهزة وسنكون في الموعد بدوره، أكد الوالي جاهزية وهران للألعاب المتوسطية، وأن كل التجهيزات والمرافق الرياضية التي ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط جاهزة، والعديد منها خضع للتجارب، والبعض الآخر الذي سُلم مؤخرا، سيخضع لنفس التجارب خلال الأيام القادمة، منها المركّب الرياضي لبلقايد، وحقل الرماية، والمرافق الرياضية الأخرى. وأوضح الوالي أن نجاح الألعاب لا يمكن أن يتحقق بدون تضافر الجهود، خاصة بانخراط المؤسسات الاقتصادية، معربا في الوقت نفسه، عن تفائله بنجاح الدورة 19 بوهران، حيث قال إن وهران ستكون في مستوى الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في لجنة التحضير وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل، واصفا ما تحقق خلال أشهر معدودة في التحضير والإنجاز، بالمعجزة، بشهادة أعضاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط".