تعرف مختلف المدارس الخاصة بتقديم دروس الدعم تزامنا واقتراب موعد الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم المتوسط والثانوي إقبالا كبيرا عليها لدرجة الاكتظاظ في بعض المدارس، التي يختار فيها بعض الأساتذة من ذوي الكفاءة والخبرة الإشراف على دورات المراجعة، وهو ما وقفت عليه "المساء" من خلال تواجدها ببعض المدارس الخاصة على غرار واحدة ببلدية العفرون بولاية البليدة . وحسب ما تم رصده على لسان بعض الأساتذة المشرفين على دورات المراجعة المكثفة، ردا على سؤال "المساء"، حول الطريقة المعتمدة في المراجعة، أكد أستاذ العلوم الطبيعية "سليم. ف" أن طريقة المراجعة والتحضير لاجتياز الامتحانات النهائية، لم تعد مثل السابق يعتمد على مراجعة كل الدرس، لأن الدروس يفترض أن الطالب أو التلميذ تلقاه طول العام الدراسي وبالتالي لا حاجة لإعادتها، بالمقابل يتم الاعتماد على أساليب جديدة تقوم على الملخصات و فهم بعض المصطلحات التي تعتبر بمثابة المفاتيح التي يتم الاعتماد عليها في الإجابة. وحسب المتحدث فان الطريقة الكلاسيكية للمراجعة لم يعد معمولا بها أمام التغيرات التي عرفها المنهاج الدراسي، وإنما اليوم يتم الاعتماد على منهجية الحل النموذجي الذي يجري فيما بعد حفظه و يقدم للطالب ورقة الأسئلة كتلك التي تقدم يوم الامتحان بالاستعانة بأسئلة السنوات الماضية ويتم تلقينه الطرق الصحيحة حول كيفية الإجابة النموذجية سواء في المواد العلمية أو الأدبية، لافتا الى أن أهم ما ينصح به الطالب هو الاعتماد على الملخصات التي نقدمها. من جهته أكد محمد شعبان أستاذ في الشريعة الإسلامية بالبليدة، ومشرف على دورات التحضير النفسي للطلبة، بأنه يشرف تزامنا واقتراب موعد الامتحانات النهائية على تلقين الطلبة للمنهجية الصحيحة للإجابة وتمكينهم من منهجية المراجعة الكفيلة بحفظ المعلومات في ذاكرتهم والتي تعتمد على المخططات الذهنية وإدراج الألوان. "بمعنى تحويل الدرس بعد تلخيصه وفهمه إلى شكل مخطط يكون من السهل على المخ تخزين المعلومات دون الشعور بالضغط أو الإرهاق وبهذه الطريقة يسهل عليه استذكارها وهي من انجح الطرق التي أثبتت فعاليتها بشهادة الطلبة الذين جربوها". فيما اعتمد آخرون على طرق مبتكرة تناسب فئة معينة من الطلبة من محبي الطرق الشعبوية في المراجعة والحفظ، حيث اهتدى الأستاذ بالخير محمد الامين، الى طريقة غريبة في المراجعة بالاعتماد على الغناء الشعبي، وهو ما تم تداوله عبر ومواقع التواصل الاجتماعي ولقيت طريقته ترحيبا كبيرا من الطلبة الذين أعربوا عن استحسناهم للطريقة التي يعتمدها أستاذهم في المراجعة والتي سهلت عليهم عملية الحفظ التي تعتبر من أصعب العمليات بالنظر إلى كثافة الدروس واختلاطها بعضها، يقول الاستاذ المختص في مادتي التاريخ والجغرافيا أن الطريقة التي يعتمدها مبنية على التواصل المباشر مع الطالب وباللغة التي يحبونها أي الطريقة العفوية البسيطة الشعبوية، مشيرا بأنه يجمع بين تمكين الطالب من استرجاع المعلومات والفهم، ومساعدته على الحفظ والمرافقة النفسية، وأخيرا التحفيز الذي يرى بأنه أهم شيء في دورات المراجعة والتي يتعمد فيها على الأغاني الشعبية لبعث نوع من التفاؤل وتحميلهم بطاقة ايجابية و إزالة الضغط النفسي بعد الانتهاء من المراجعة، لأن كفاءة الأستاذ غير كافية، بل يجب المراهنة على طريقة المراجعة مع الطالب المبنية على التواصل العفوي بلغة شعبوية.