ستتوج أشغال الدورة ال11 لجامعة الربيع حول تدقيق الحسابات الاجتماعية التي افتتحت أمس بالجزائر العاصمة بإنشاء شبكة مغاربية لتدقيق الحسابات الاجتماعية قصد مضاعفة وتنسيق الجهود بين بلدان المنطقة في هذا المجال حسبما علمت وأج لدى المنظمين. وأكد رئيس جمعية تدقيق الحسابات الاجتماعية للجزائر السيد ياسين فوداد لواج قائلا "إننا سنعلن في نهاية الأشغال عن الإنشاء الرسمي لشبكة مغاربية لتدقيق الحسابات الاجتماعية يكون هدفها الرئيسي مضاعفة الجهود في مجال تدقيق الحسابات الاجتماعية وتسيير الموارد البشرية وتنسيقها". وأضاف السيد فوداد قائلا: بما أن اقتصاديات بلدان المغرب العربي "متكاملة" فإن هذه الشبكة المستقبلية ستساهم في "ضم جمعيات تدقيق الحسابات الاجتماعية للجزائر وتونس والمغرب من اجل التفكير والعمل حول إشكاليات المصلحة المشتركة". وأكد أن هذه الشبكة تمكن أيضا من "تعميق" الحوار في مجال تدقيق الحسابات الاجتماعية بين هذه البلدان من خلال الأشغال" مشيرا إلى أن تدقيق الحسابات الاجتماعية "يعتبر مكملا ملائما لتسيير كل أنواع المنظمات والمؤسسات الخاصة والعمومية". ومن بين المهام الأخرى للشبكة أشار السيد فوداد إلى ملاحظة سلوكات تسيير الموارد البشرية الواجب وضعها في المؤسسات واقتراح طرق تحسين هذا التسيير وكذا الإجراءات الموجودة من قبل. وتناقش الدورة ال11 لجامعة الربيع حول تدقيق الحسابات الاجتماعية التي افتتحت أمس السبت بالجزائر العاصمة على مدار يومين إشكالية تجديد تسيير الموارد البشرية وتدقيق الحسابات الاجتماعية في اقتصاد السوق. ويشارك في هذا اللقاء الذي تنظمه جمعية تدقيق الحسابات الاجتماعية للجزائر بمبادرة من الشبكة الأوروبية المتوسطية لمعاهد تدقيق الحسابات الاجتماعية التي تنتمي إليها حوالي 200 جامعي وطني وأجنبي. كما يشكل اللقاء فرصة لإبراز أهمية تطوير سياسة تسيير ناجعة للموارد البشرية في المؤسسات الخاصة والعمومية لاسيما في سياق عولمة الأزمة المالية. وعلاوة على المنشورات تنظم الشبكة الأوروبية المتوسطية لمعاهد تدقيق الحسابات الاجتماعية سنويا تظاهرتين هامتين وهما جامعة الربيع في نهاية شهرماي في بلد من جنوب المتوسط وجامعة الصيف في بداية شهر سبتمبر في أوروبا. (وأج)