❊ سفير فلسطين لدى إسبانيا: إنه قرار تاريخي أصدر البرلمان الكاتالوني بإسبانيا مؤخرا قرارا يؤكد ارتكاب الاحتلال الصهيوني "جرائم فصل عنصري" ضد الشعب الفلسطيني، في سابقة هي الأولى من نوعها يتهم فيها برلمان أوروبي إقليمي إسرائيل بارتكاب مثل هذه الجرائم. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن لجنة العمل الخارجي والشفافية والتعاون بالبرلمان الكاتالوني، أقرت في 16 جوان الجاري مشروع قرار يؤكد ارتكاب الاحتلال الصهيوني "جرائم فصل عنصري" ضد الشعب الفلسطيني. وهو ما يجعل من هذا البرلمان الاقليمي أول هيئة تشريعية في أوروبا تتهم المحتل الصهيوني بهذه الجرائم. ودعا القرار الحكومتين الكاتالونية والإسبانية إلى عدم تقديم مساعدة للكيان الصهيوني واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية لإجبار سلطات الاحتلال على تنفيذ التوصيات الصادرة عن منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش". كما أشار القرار إلى أن النظام الذي يطبقه الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة "يتعارض مع القانون الدولي ويكافئ جريمة الفصل العنصري على النحو المحدد في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية". وفي نفس السياق، أكد أليس شمشون المتحدث باسم تحالف "أوقفوا التواطؤ" مع الكيان الصهيوني الذي يضم 16 منظمة مجتمع مدني كاتالونية، أنه "من الجيد جدا أن تقول أربعة أحزاب سياسية في كاتالونيا ما كان يقوله الشعب الفلسطيني منذ عقود" من أن الكيان الصهيوني "يرتكب جريمة الفصل العنصري". وهو ما جعله يشدد على أن الاجماع الدولي المتزايد يؤكد ضرورة إنهاء حصانة الاحتلال الصهيوني من العقاب. من جانبه، اعتبر لوكا جيرفاسوني رئيس "لافيدي. كايت" الذي يضم أكثر من 125 منظمة كتالونية تعمل من أجل العدالة العالمية، قرار البرلمان الكاتالوني بأنه "أداة مهمة للغاية"، مشيرا إلى أن الوقت حان لتطبيق نفس الإجراءات التي أنهت الفصل العنصري في جنوب إفريقيا على الكيان الصهيوني. وطالب جيرفاسوني حكومة كاتالونيا بتعليق الاتفاقيات المؤسسية والتجارية والثقافية مع المؤسسات التابعة للكيان الصهيوني. وفي رد فعله، ثمّن سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا، حسني عبد الواحد، هذا القرار الذي وصفه ب "التاريخي". وقال إن "هذه هي المرة الأولى التي يجرى فيها نقاش هذا الموضوع في برلمان أوروبي حتى وإن كان محليا فهو حدث في غاية الأهمية خاصة في هذا الظرف وفي إحدى الأقاليم الأوروبية". وتزامن قرار برلمان كاتالونيا مع اختتام أمس أشغال المؤتمر الأوروبي السابع لمناصرة الأسرى الفلسطينيين في مدينة مالمو جنوبالسويد والذي نظمه "التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين" بهدف تسليط الضوء على وضعية الأسرى ومعاناتهم في معتقلات الكيان الصهيوني والبحث عن السبل الكفيلة بالمساهمة في تدويل قضيتهم وايصال رسالتهم الى العالم. وشارك في المؤتمر الذي دام يومان نحو 120 شخص يمثلون جمعيات أوروبية ومنظمات حقوقية دولية وبرلمانيين أوروبيين إلى جانب مشاركة فلسطينية واسعة من مختلف الجاليات الفلسطينية في أوروبا والولايات المتحدة وبحضور سفيرة دولة فلسطين لدى السويد، رلى محيسن، وممثلي المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى. وسلط المؤتمر الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الأسرى وأوضاعهم ومعاناتهم اليومية في سجون الاحتلال بهدف الوصول إلى أنجع السبل والآليات التي تساهم في تدويل قضيتهم وإيصال رسالتهم إلى العالم. وفي الوقت تتسع فيه دائرة التضامن مع الشعب الفلسطيني في أوروبا، يواصل الاحتلال الصهيوني اقتراف مزيد من الجرائم البشعة في حق أبناء هذا الشعب العزل الذين يقتلون يوميا في الشوارع وأمام أنظار العالم أجمع برصاص الصهاينة. وفي جريمة جديدة، استشهد أمس شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بالقرب من جدار الفصل العنصري جنوب قلقيلية في الضفة الغربية. ويتعلق الأمر بالعامل، أحمد تيسير غانم، من سكان نابلس الذي تعرض لإطلاق الرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال أثناء محاولته الدخول عبر بوابة "جلجولية".