❊ القرية المتوسطية والمركب الأولمبي الجديد..صرحان وشاهدان ❊توفير كلّ الظروف بمقاييس عالمية لتشريف صورة الجزائر أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، بوهران على تدشين المرافق الرئيسية التي تحتضن فعاليات الدورة 19 للألعاب المتوسطية، التي تنطلق اليوم رسميا، على غرار القرية المتوسطية والمركب الأولمبي الجديد " ميلود هدفي ". تعد القرية المتوسطية أهم عنصر في التنظيم لأنها المركز الرئيسي لإيواء وإطعام جميع المشاركين من رياضيين وكذلك مسؤولي المنتخبات المشاركة من 22 دولة وثلاث إمارات إلى جانب البلد المضيف. ويتواجد هذا المرفق على مستوى القطب العمراني الجديد ببلقايد ببلدية بئر الجير، حيث يتربع على مساحة تقدر ب39 هكتارا ويحتوي على 4266 سرير. ويقع هذا الصرح الرياضي والسياحي على بعد 20 كلم من المطار الدولي "أحمد بن بلة" و10 كلم من محطة النقل بالسكة الحديدية و2,5 كلم من المركب الأولمبي الجديد الذي يحتضن أهم منافسات الألعاب المتوسطية. كما تضم القرية 3 مناطق، إحداها سكنية مخصصة للرياضيين ومرافقيهم وتحتوي غرفا للمقيمين ومطاعم ومرافق للتدريب ومركز صحي و فضاءات للراحة.. أما المنطقة الثانية فهي دولية وتشبه منطقة العبور، حيث تفصل المدخل الرئيسي عن المنطقة السكنية وبها مركز استقبال ومنطقة نقل ومكتب بريد وبنك وغيرها، فيما أطلقت على المنطقة الثالثة تسمية منطقة المتطوعين وتضم غرف متطوعي الألعاب المتوسطية فضلا عن مطاعم وأماكن للاسترخاء. في المجموع تحتوي القرية المتوسطية على 2263 غرفة تتسع ل4266 سرير و4 مطاعم و55 مكتبا طبيا مخصصا للوفود، إضافة إلى عيادة متعددة التخصصات تم إنشاؤها بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية الدولية والتي تم تجهيزها بمخبر ومركز التصوير بالأشعة وجراحة العظام والإنعاش ومصلحة الطب الداخلي وجميع التخصّصات اللازمة لمثل هذه التظاهرات. وللسماح للرياضيين بالاعتناء بلياقتهم البدنية بعين المكان، تم تجهيز القرية المتوسطية بثلاثة ملاعب بالإضافة إلى 5 قاعات رياضية وأربعة فضاءات للراحة إضافة إلى مسرح سمي "مسرح أثينا". وأشرف رئيس الجمهورية أيضا، على تدشين المركب الأولمبي الجديد الذي يحمل اسم اللاعب الدولي الراحل "ميلود هدفي"، حيث تلقى رئيس الجمهورية شروحات حول تجسيد هذا الصرح الرياضي ونمط تسييره ضمن مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري. واطلع السيد تبون على مرافق المركب على غرار ملعب كرة القدم والقاعة المتعددة الرياضات والمركز المائي، حيث عبر عن أمله في أن يساهم هذا الإنجاز الكبير في بروز أبطال رياضيين، مهنئا الرياضيين على هذا المرفق. ويتربع المركب الأولمبي الجديد لوهران، الذي يحتضن أغلب منافسات الألعاب المتوسطية وهران-2022، على مساحة 105 هكتار بالقرب من القطب العمراني الجديد لبلقايد ببلدية بئر الجير. ويضم هذا الصرح الرياضي عدة مرافق أهمها ملعب كرة القدم، وهو الهيكل الرئيسي لهذه المنشأة الرياضية الضخمة. يتسع ل40143 مقعد. كما أن أرضيته مغطاة بالعشب الهجين (عشب طبيعي مقوى بالألياف الاصطناعية) وهي تقنية تسمح بالرفع من قدرة مقاومة العشب للتلف. ولأنه شيّد وفق المعايير الدولية، فإن هذا الملعب مؤهل لاستضافة مباريات وطنية ودولية عالية المستوى كما أنه مجهز بمضمار حديث لألعاب القوى اعتمده الاتحاد الدولي لهذه الرياضة. بالإضافة إلى ملعب كرة القدم، تم بناء عدد من المرافق الرياضية الحديثة على مستوى المركب الأولمبي الجديد، على غرار ملعب لألعاب القوى بسعة 4200 مقعد وقاعة رياضية بسعة 6000 مقعد قابلة للتوسيع إلى 7000، فضلا عن مركز مائي بثلاثة أحواض من نوع ''إينوكس'' في تجربة أولى على المستوى الإفريقي من بينهم اثنان أولمبيان وثالث شبه أولمبي. كما يحتوي المركب على مركز للتكوين يتسع ل150 متربص. وستستفيد هذه المنشأة الهامة أيضا من ميدانين إضافيين للتدريبات بالعشب الاصطناعي، ومشتلة تعد الأولى من نوعها في القارة هي حاليا قيد الإنشاء، تسمح بتغيير عشب الميدان الرئيسي لملعب كرة القدم في أسبوع واحد بتقنية تحريك العشب. وتم تجهيز المركب الأولمبي بنظام مراقبة بكاميرات وبوابات إلكترونية، فيما تستغرق مدة إخلائه من الجمهور سبع دقائق. ويسمح الطريق الوطني رقم 11 بربط هذا المكسب الرياضي الجديد لعاصمة غرب البلاد بمحطة القطار لوهران وكذا المطار الدولي "أحمد بن بلة". للإشارة، فقد ولد الراحل ميلود هدفي الذي أطلق اسمه على المركب الأولمبي الجديد في 1949 بعاصمة غرب البلاد. ويعد من أبرز اللاعبين الجزائريين. وقد لعب في صفوف أشبال جمعية وهران ثم انتقل للنادي الجار المولودية سنة 1965، حيث قضى 4 مواسم، لينتقل إلى وداد تلمسان، قبل أن يعود لمولودية وهران في 1972 ليلعب 7 مواسم تم انتقل سنة 1979 إلى هلال سيق. ولعب ميلود هدفي للمنتخب الوطني وهو في سن ال19 وشارك في 46 مقابلة ما بين 1967 و1979. واختير للعب في المنتخب الإفريقي لمرتين في مسابقة كأس القارات عامي 1972 و1973، حيث لقبه بيلي والصحافة البرازيلية ب"بيكنباور'' إفريقيا وهو اللاعب العربي الوحيد الذي استدعي مرتين إلى هذا المنتخب. وعرض على الفقيد الاحتراف بنادي ليون ولكنه رفض بسبب إصراره على المشاركة رفقة النخبة الوطنية في الألعاب الإفريقية. وبعد الاعتزال، درب فريق مولودية وهران من 1989 إلى 1992. وتوفي سنة 1994.