أنهى الجيدو الجزائري، ما يقارب من 13 عامًا من "السنوات العجاف" بفضل نجمه الصاعد، المصارع إدريس مسعود، الذي منح الجزائر ميداليتها الذهبية الوحيدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ نسخة 2009 في بيسكارا (ايطاليا)، وذلك بمناسبة الطبعة ال19 المتواصلة بوهران. ونال ادريس مسعود بفضل هذا الإنجاز ثناء جميع الرياضيين، ولا سيما مسؤولو الاتحاد الجزائري للجيدو، على غرار المدير الفني الوطني سمير سبع الذي وصف "بالإيجابية جدا" المشاركة الجزائرية في هذه الرياضة، بفضل تألق مصارع نادي ''اولاد الباهية'' على وجه الخصوص. وقال هذا التقني لوكالة الأنباء الجزائرية عقب نهاية دورة الجيدو التي اختتمت الجمعة الماضي، بأن الميدالية الذهبية التي أحرز عليها دريس مسعود ''لها قيمة كبيرة، باعتبار أنها سمحت للجزائر بتجديد العهد مع الذهب المتوسطي الذي غاب عنها منذ طبعة 2009 ببيسكارا، حيث اكتفى المصارعون الجزائريون ببروزيتين في كل دورة من الدورتين السابقتين''. لكن عشاق هذه الرياضة توقعوا حصاداً أفضل في هذه الألعاب المتوسطية، خصوصاً أنها تقام على بالجزائر، وبالنظر أيضا لتألق مصارعي الجيدو الجزائريين الذين سيطروا، قبل أسابيع قليلة، على البطولة الأفريقية التي أقيمت في وهران أيضاً. لكن في النهاية، اكتفى المنتخب الوطني بميدالية ذهبية وفضيتين (بلرقعة وبوعمار) ورابعة برونزية (بلقاضي). وأوضح التقني الجزائري في هذا الشان يقول: "إنه حصاد جيد بالنظر إلى المستوى الذي ميز دورة الجيدو خلال هذه الألعاب، والتي شهدت مشاركة أبطالا دوليين، الأمر الذي جعل من الصعب على رياضيينا الخروج بنتائج أفضل". وأرجع سمير سبع هذه النتائج إلى ''التحضيرات الجيدة التي تم إجراؤها على مدار عام كامل، والتي تم خلالها إقامة العديد من التربصات، سواء داخل البلاد أو خارجها''. وردا على سؤال حول خيبات الأمل التي سجلت بين 14 مصارع الذين شاركوا في دورة الجيدو، أشار سمير السبع إلى أن "كل مصارع بذل قصارى جهده، وبالتالي يستحق التهنئة، رغم أن هناك عدة عوامل تدخل يوم المنازلات لا يمكن بسببها تنبؤ أي شيء"، مؤكدا أن الهدف التالي لرياضييه سيكون الألعاب الإسلامية، التي ستبدأ في غضون أسابيع قليلة في مدينة كونيا بتركيا. يذكر أنه شارك ما لا يقل عن 157 مصارع ومصارعة ممثلين عن 23 دولة في دورة وهران المتوسطية.