ينتقد ممثلو جمعية المنطقة الصناعية لسيدي منيف ببلدية زرالدة بولاية الجزائر عدم إدراج مصالح ولاية الجزائر، مشروع تعبيد الطريق الولائي المؤدي إلى المنطقة ضمن مشاريع مخطط التهيئة، وحسبهم فإن حل المشكل المطروح بات استعجاليا ومرتبطا بمسألة فك العزلة عن هذه المنطقة الصناعية الهامة الواقعة بغرب ولاية الجزائر، والتي تشغل يدا عاملة معتبرة يفوق تعدادها ال 70 ألف عامل وعاملة. الموقع المعزول عن باقي إقليم مدينة زرالدة، عبارة عن منطقة صناعية ومجمع اقتصادي يضم العديد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة التي يقارب عددها 60 مؤسسة تشغّل إجمالا يدا عاملة تفوق 70 ألف عامل وعاملة، ورغم أهميتها الاقتصادية وكونها مصدرا لتشغيل اليد العاملة، إلا أن وضعية الطرقات وغياب الإنارة وعدم توفر المياه بها، جعلها منطقة معزولة تماما، يصعب تنقل الراجلين والعربات منها وإليها ، وهو ما أدى إلى تدني مردودية نشاطها الاقتصادي. ويؤكد ممثلو المنطقة الصناعية الواقعة ببلدية زرالدة السياحية، تدني وضعية الطرقات واهترائها وغياب المرافق الضرورية بها، مما حال دون تمكن العديد من أصحاب النشاطات الاقتصادية من مزاولة نشاطاتهم بشكل طبيعي، وما زاد الطين بلة حسبهم غياب أية مسالك أو طرق معبدة من شأنها تمكين الراجلين وأصحاب العربات من الوصول إلى مقرات عملهم، وهو ما جعلهم يتخذون من الممر الوحيد الواقع بالأحراش والبساتين مسلكا لهم رغم كونه مرتعا للمنحرفين، وحسب ممثلي جمعية المنطقة الصناعية لسيدي منيف، فإن تاريخ المشكل يعود إلى مطلع التسعينيات، تاريخ تحول ملكية المنطقة إلى الخواص، وحسب ممثل الصناعيين، فإن تدني وضعية الطرقات واهترائها وتراكم المشاكل الأخرى المرتبطة بغياب أية سياسة تهيئة محلية، هو مشكل مطروح منذ عدة سنوات وموروث من عهد المندوبيات التنفيذية، ورغم تأثيره الواضح والمفضوح على نشاط المنطقة، إلا أنه لا يزال مطروحا بحدة دون أن تحرك مصالح الولاية والبلدية ساكنا، وتحولت المنطقة بفعل هذا التسيب إلى منطقة لا تعكس في شيء طبيعتها الصناعية، ولا تؤدي الدور الذي تمليه هذه الطبيعة المنشئة للنشاط وللقيمة المضافة، وبرأيهم فإن حل المشكل يكمن في إنشاء طريق وطني على مشارف المنطقة.