تختلف نظرة الأشخاص للزواج ومعها يأتي اختلاف النتائج بعد مدة قصيرة من الارتباط، إذ يتمكن البعض ممن اعتمد على البناء السليم تجاوز الأزمات والعبور بسفينة الأسرة إلى بر الأمان، في حين تعمد أمواج الحياة إلى تدمير البعض الآخر عند مرافئ الطلاق أو التشتت الأسري، ولأن الزواج ميثاق غليظ ورباط مقدس، فإن الإلمام بمزاياه ومعرفة مقاصده يساعد على بناء أسرة متماسكة لاسيما وأننا في موسم الاعراس.."المساء"، تحدثت إلى مختصين في مجالات مختلفة عن أسس بناء مجتمع متماسك وبيوت ملؤها المحبة والتراحم، كما أشارت إليه الدكتورة لطيفة العرجوم، رئيسة جمعية "آلاء"، صاحبة مشروع أكاديمية رواء للتأهيل والإرشاد الأسري "بالحب تروى البيوت" وهو الشعار الذي حملته الأكاديمية التي تعمل على مساعدة الأزواج والتكوين في الإرشاد الأسري. أكدت الدكتورة العرجوم في معرض حديثها مع "المساء"، أن الجمعية قطعت أشواطا كبيرة في الخدمة المجتمعية، لاسيما وأن الأسرة مهددة في تماسكها بفعل التفكك والطلاق الذي بات يخيف، لاسيما مع انتشار ظاهرة الارتباط في جانفي والطلاق في مارس، حيث عملت من خلال مشروع أكاديمية "رواء"، التي تديرها الدكتورة مريم غوفي ومجموعة كبيرة من خيرة الدكاترة من الجزائر والوطن العربي، على جعل "رواء" شريكا أساسيا يرافق الأسرة نحو حياة متوازنة مع توجيه الزوجين لتحسين جودة الحياة مع تزويد الوالدين بالمعارف والمهارات اللازمة لأداء المهمة على أكمل وجه". وأوضحت الدكتورة أنّ "رواء" من خلال الدورات التكوينية للأزواج والشبان المقبلين على الزواج والأشخاص الذين يطمحون لاعتماد الارشاد والتكوين على الندوات، تعمل على رفع الوعي، وجعل الأسرة في مأمن من كل العواصف التي تهددها لاسيما في ظل التغيرات والعولمة التي تشهدها المجتمعات من خلال البرامج التكوينية المكثفة التي ترعاها الاكاديمية.