أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا المدعو (ز.ي) البالغ من العمر 38 سنة بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية مقدرة ب15 مليون سنتيم، وذلك لارتكابه جناية هتك عرض قاصر. تفاصيل الحادثة ترجع إلى تاريخ 26 جويلية 2008، أين تقدم والد الضحية "أ" البالغة من العمر 17 سنة بشكوى إلى مصالح الدرك الوطني ببلدي مولاي سليسن أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، يتهم فيها جاره (ز.ي) بالاعتداء الجنسي على ابنته، إذ تعرضت للاغتصاب من قبله وهي حامل في شهرها السادس، وهو الأمر الذي أثبته تقرير الطبيب الشرعي، واستنادا إلى التقرير الطبي فتحت عناصر الدرك الوطني تحقيقا مع الضحية التي صرحت أنها في شتاء 2008 كانت تتردد على مسكن في طور الإنجاز ملك المتهم لغرض تقديم القهوة له، وفي أحد الأيام دعاها للدخول واغتصبها تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، وقد طلب منها كتم السر وبعد ذلك أصبحت تتردد على مسكنه بحجة التنظيف ليمارس عليها الجنس برضاها، وكان يعطيها مبلغا ماليا يتراوح مابين 50 إلى 100 دج كل مرة، مشيرة إلى أن والدتها تفطنت للأمر بعد أن ظهرت عليها أعراض الحمل، أما الجاني فقد أنكر كل التهم المنسوبة إليه مصرحا أنها قدمت له القهوة مرة واحدة فقط، وكان دائما يشتكي منها والدها بسبب وقاحتها، ومن جهتهما صرح الشاهدان اللذان كانا يعملان عند المتهم أنهما شاهدا الضحية تتردد على مسكنه العديد من المرات، أما الشاهد الثالث فقد صرح أن الفتاة كانت طائشة وكانت تمضي وقتها تجوب الشوارع، وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهم ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم سالف الذكر.