حكمت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا على المدعو (ض.ر) الملقب بأنس، بعامين حبسا نافذا لتورطه في جناية الإشادة وتشجيع وتمويل الأعمال الإرهابية. وحسب ما يستخلص من ملف القضية المعروضة على غرفة الاتهام، فقد وردت بتاريخ 24 جانفي 2009 الى نيابة الجمهورية بمحكمة القل (غرب سكيكدة) برقية اخبارية من المصلحة الجهوية للشرطة القضائية للناحية العسكرية الخامسة، مفادها أنه في إطار مكافحة نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، وكذا العمل على تفكيك شبكات الدعم والإسناد وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة، مفادها وجود مجموعة مسلحة بالمنطقة تعمل على تجنيد الشباب في صفوفها بغرض استعمالهم في عمليات دعم وإسناد، تم توقيف المدعو (ض.ر) الملقب بأنس، وعند التحقيق معه اعترف بأنه عنصر من عناصر دعم وإسناد لصالح الجماعة الإرهابية التي تنشط بإقليم ولاية سكيكدة، وذلك منذ سنة 1998، وكانت بداية نشاطه ممثلة في تزويد شقيقه الإرهابي (ض.ن) ببعض المؤونة والمعلومات، كما أنه التقى سنة 2000 بالإرهابي التائب (ب.ع.غ) خلال موسم جني الزيتون، وذلك بأعالي جبال كركرة وبالضبط بالمكان المسمى القلة، وهناك اتفقا على العمل معا في تربية الابقار وتقاسم الفوائد ليسلم له بعدها مبلغا ماليا يقدر ب 20 مليون سنتيم من اجل شراء الأبقار وقد كان نصيبه من هذا حصوله على مبلغ مالي قدر ب 09 ملايين سنتيم كما صرح لهم أيضا بأنه وخلال سنة 2007 التقى بالارهابي المبحوث عنه (س.م.ك) وذلك بأعالي جبال كركرة وطلب منه تزويده بالمعلومات التي تخص بعض الأشخاص من أجل تجنيدهم في صفوف الجماعات الارهابية، إلا أنه - كما صرح - لم يستجب للطلب. كما ذكر ايضا بأنه التقى أيضا سنة 2008 بالإرهابي (ب.ع.م) بأعالي جبال كركرة حيث طلب منه تزويده بزيت الحبة السوداء إلا أنه رفض، لكنه وعند استجوابه في الموضوع وأيضا أثناء المحاكمة تراجع عن أقواله السابقة لكونه أدلى بها تحت الضغط. مضيفا بأنه في سنة 2000 التقى بشقيقه قصد إقناعه بتسليم نفسه لمصالح الدرك الوطني ونفس الشيء فعله مع الارهابي التائب (ب.ع.غ)، حيث أكد أن مشروع الاستثمار في تربية الأبقار كان مقررا تنفيذه مباشرة بعد ان يسلم هذا الاخير نفسه لمصالح الأمن في إطار إجراءات قانون المصالحة الوطنية. بعد المداولات القانونية تم النطق بالحكم.