وجد المنتخب الوطني المحلي نفسه، مجبرا على إجراء تربص تحضيري خارج الوطن، لاستكمال برنامجه، تحسبا لخوض منافسة كأس إفريقيا للاعبين للمحليين، التي تستضيفها الجزائر، في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 من شهر فيفري 2023. كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد أعلنت في بيان رسمي، مؤخرا، أن منتخب "الخضر" للمحليين، سيخوض معسكره في مدينة طبرقة التونسية، في الفترة الممتدة من 26 من شهر أكتوبر إلى الثالث من شهر نوفمبر، مع خوض مباراتين وديتين، ويتعلق الأمر بمواجهة ضد النيجر يوم 29 أكتوبر، ثم مالي يوم 2 نوفمبر، دون حضور الجمهور. اضطر محليو "الخضر" إلى التنقل إلى الجارة تونس، لإجراء معسكر إعدادي هناك، حيث يواصل مدرب المنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، ضبط برنامج تحضيرات تشكيلته، التي تستعد للمشاركة في الموعد القاري القادم، لعدة أسباب، ويتساءل الكثيرون عن سبب عدم برمجة الناخب الوطني مجيد بوقرة، تربصه القادم في المركز التقني التابع ل"الفاف"، بسيدي موسى مثلا، على اعتبار أن المنتخبات الوطنية متعودة على إجراء معسكراتها فيه، لما يتوفر عليه من ميادين ومرافق، تسمح لهم بتطبيق البرنامج التحضيري كما يجب. السبب الأول، الذي يكون قد دفع المنتخب المحلي لنقل هذا المعسكر إلى تونس، هو قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأخير، القاضي بعدم استغلال الملاعب المعنية باستضافة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، حيث أن القرار دفع الأندية الجزائرية المشاركة قاريا، إلى استضافة منافسيها في ملعب "08 ماي 1945" بمدينة سطيف، والمعشوشب اصطناعيا، وكان محليو "الخضر" قد خاضوا لقاءين وديين نهاية شهر سبتمبر الماضي، أمام منتخب نيجيريا الأول بنتيجة 2-2، وجرى بملعب الشهيد "حملاوي" بقسنطينة، قبل ملاقاة السودان بملعب "ميلود هدفي" بوهران، لكن قرار "الكاف" الأخير وضع مسؤولي "الفاف" والطاقم الفني في حرج دون شك، ودفعهم إلى التربص في الخارج. سيكون رجال المدرب مجيد بوقرة، على موعد مع خوض مباراة ودية ثالثة، استعدادا لهذه المنافسة، بمواجهة ستكون ضد المنتخب السوري يوم 14 نوفمبر، حيث بُرمج هذا الموعد في الإمارات. ملاعب قيد الأشغال ومركز سيدي موسى محجوز لبلماضي تتواجد عدة ملاعب في الجزائر حاليا قيد الأشغال، على غرار ملعب "5 جويلية" الأولمبي وملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، إضافة إلى ملعب "19 ماي" بعنابة، كونها ستكون معنية بمنافسة كأس إفريقيا للاعبين للمحليين، التي تستضيفها الجزائر مطلع العام المقبل، الأمر الذي قلص الخيارات أمام مدرب المحليين ومسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل اختيار ملعب يسمح لأشبال بوقرة، باستقبال منافسيهم عليه. أما بخصوص المركز التقني التابع ل"الفاف" بسيدي موسى، فإنه سيكون محجوزا خلال الشهر المقبل لكتيبة " بلماضي"، التي ستكون معنية بتواريخ "الفيفا" القادم، حيث ينتظر أن يلعب "الخضر" خلال هذه الفترة مبارياتهم الودية بملعب "الشهيد حملاوي" في قسنطينة، كلها ظروف تصعب من مهمة الطاقم الفني للمنتخب المحلي، من أجل الاستعداد الجيد للموعد القاري القادم، الذي ستدخله الجزائر في ثوب المرشح، لنيل اللقب. "المحليون" بحاجة للجمهور قبل الموعد القاري يعتبر الجمهور اللاعب رقم 12 في الملعب، وأكبر سند ودعم للاعبين، لكي يقدموا أفضل ما في جعبتهم فوق المستطيل الأخضر، وهو ما يحتاجه عناصر المنتخب الوطني المحلي في الفترة المقبلة، خلال خوضهم للقاءاتهم الودية التحضيرية ل"شان 2023"، حيث أن حضور الأنصار من شأنه أن يعزز ثقة اللاعبين ويدخلهم في أجواء المنافسة مبكرا، حتى يتعودوا على ضغط المباريات، ويكونوا على أتم الجاهزية من الناحية البسيكولوجية. يُذكر أن قرعة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كانت قد وضعت المنتخب الوطني في المجموعة الأولى، بصفته مستضيف الدورة، حيث سيواجه منتخبات ليبيا، إثيوبيا وموزمبيق، وستجرى لقاءاتها بالملعب الجديد ببراقي.