كشف السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة عن مشروع لإدراج بعض الرياضات التي لاتتطلب جهدا بدنيا في الأوساط المدرسية لتمكين التلاميذ الذين يعانون من أمراض أو عجز صحي من ممارستها وبالتالي الامتحان فيها باعتبار أن عدد التلاميذ الذين يمارسون الرياضة بالمدارس حاليا لا يتجاوز ال 5 بالمائة. وأضاف السيد جيار أن هذه الرياضات التي هي عبارة عن ألعاب فكرية كالشطرنج مثلا ستمكن التلاميذ الذين يملكون شهادات طبية تبين عجزهم عن ممارسة التربية البدنية من ممارسة نوع آخرا من الرياضة لا يكلفهم جهدا بدنيا ويسمح لهم بالترفيه وباجتياز الامتحانات في هذه المادة للرفع من معدلهم السنوي. وأكد الوزير أن الحكومة ستناقش في الأيام القادمة الملف المتعلق بإنشاء مدارس و10 مراكز رياضية، بعد أن عرضت عليها الدراسة المتعلقة بهذه المشاريع التي ستحتضنها بعض ولايات الوطن لتكوين واستقبال الفرق الرياضية. وأضاف السيد جيار في سياق رده على أسئلة بعض الأطفال خلال اليوم البرلماني الخاص بالطفل بمجلس الأمة أمس أن الحكومة ستناقش هذا الملف لإثراء الدراسة التي أنجزت بخصوصه خلال الأيام القليلة القادمة. وسبق أن صادقت الحكومة في شهر جانفي الماضي على مرسوم لإنشاء ست مدارس رياضية واحدة منها خاصة برياضة كرة القدم بسيدي موسى، وأخرى للرياضات الجماعية والفردية والقتالية وغيرها. كما سيشرع في مشروع لإنشاء مراكز لتكوين الفرق الرياضية الوطنية وهو المشروع الذي سيطرح على الحكومة على أن تستفيد منه 10 ولايات وهي تمنراست، الجلفة، تيزي وزو، تلمسان، تيبازة، غرداية، قسنطينة وغيرها. من جهة أخرى أكد الوزير أن مصالحه وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ستعمل على تعميم أقسام الرياضة بصفة تدريجية خلال كل دخول مدرسي، موضحا أن الرياضة في المدارس الابتدائية لا تزال ناقصة وضعيفة بسبب نقص المؤطرين والأساتذة المختصين علما أن الأستاذ الذي يدرس باقي المواد هو الذي يشرف على تلقين التلاميذ مادة الرياضة وهو ما يحول دون ترقية هذه المادة كون هذا الأخير ليس مختصا في هذا المجال، كما أن المدارس لا تزال تعاني من نقص المرافق الرياضية يضيف المتحدث الذي وعد بالتكفل بهذا المشكل مستقبلا.