أُسدل الستار بالمركز الجامعي بمغنية، هذا الأسبوع، على فعاليات الطبعة الأولى للأسبوع المقاولاتي، من تنظيم وحدة دعم وتنمية القابلية للتشغيل بالمركز الجامعي مغنية، بالتنسيق مع نادي الطلبة المقاولين، وبرعاية مؤسسة صناعة كل الأجسام المجوّفة من البلاستيك ومن كل أنواع الصمغ "بول غارما"؛ باعتبارها الراعي الرسمي لهذه التظاهرة، التي شهدت تقديم عدة دورات تكوينية وورشات تدريبية للطلبة، تتعلق بمرافقة المشاريع، وتقنيات تجسيد مشروع مقدمة من مؤسسات متخصصة، من طرف نخبة من المكونين وأصحاب مؤسسات ناشئة وناجحة، وأعضاء من النوادي العلمية التي وفدت للمشاركة في التظاهرة. استفاد المشاركون من دورة تكوينية حول إنشاء المؤسسات من تقديم وفاء بربار، وورشة تكوينية خصيصا لأعضاء النوادي العلمية، من تقديم بن عمار هشام وطيبي محمد رضا، حول كيفيات تنظيم التظاهرات العلمية الهادفة والعمل الحر. كما تخلل الجلسة الختامية تدخّل الأستاذ لواتي أحمد، مسير حاضنة أعمال خاصة بمدينة سوسة بالجمهورية التونسية؛ تجسيدا للاتفاقية المبرمة مؤخرا بين المركز الجامعي ومجمع الدراسات العليا IHE بسوسة بتونس، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وتقنية العرض الإلكتروني، الذي عرض خبرته في هذا المجال. وشهد حفل الاختتام عرض مختلف المنتوجات المحلية، من قبل مؤسسات ناشئة لبعض الطلبة في مختلف التخصصات. كما تم شرح القرار الوزاري 1275 المتضمن شهادة – مؤسسة ناشئة، ،شهادة – براءة اختراع، من تنشيط الأستاذ درفوف محمد أمين، رئيس وحدة القابلية للتشغيل بمركز CADC بالمركز الجامعي لمغنية. وقد استحسن الطلبة المشاركون في فعاليات الطبعة الأولى للأسبوع المقاولاتي، هذه الدورات التكوينية، والورشات التدريبية، وسط التأكيد على ضرورة الإيمان بقدرات الشباب المبدعين والمخترعين، والعمل على غرس ثقافة المقاولاتية لدعم التنمية الاقتصادية؛ إذ سُنحت لهم فرصة تقديم مشاريعهم وفقا لتخصصاتهم. ويُنتظر التأشير عليها لتجسيدها ميدانيا، خاصة أن الراعي الرسمي لهذه التظاهرة، المقاول غنان عبد الإله، الرئيس السابق للنادي للطلبة المقاولين، والطالب حديث التخرج، المثال الحي والمجسد الحقيقي لشعار طالب اليوم مقاول الغد، وهو صاحب مؤسسة صناعة كل الأجسام المجوفة من البلاستيك ومن كل أنواع الصم pol_GRMA"، منها قوارب الصيد والنزهة، والخزانات المائية الموجهة للمنازل، والذي يُعتبر كقدوة ومثال لباقي الطلبة. ومن جهته، البروفسور نعوم مراد مدير المركز الجامعي لمغنية، أكد على ضرورة غرس وترقية ثقافة المقاولاتية في الشباب المبدعين والمخترعين وحاملي المشاريع، وكذا العمل على دعم الأفكار في مجال الابتكار، وتجسيدها على أرض الواقع، من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة، مؤكدا أن هذه التظاهرة تهدف إلى ترقية ثقافة المقاولاتية عند الشباب خاصة الطلبة الجامعيين ومتربصي معاهد التكوين من خلال جملة من النشاطات لها علاقة بالمقاولاتية، لإبراز المؤهلات والقدرات التي تحوزها ولاية تلمسان في هذا المجال، باعتبارها محركا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ من أجل تشجيع اقتصادها وتنويعه، لا سيما أن الجزائر أدرجت هذا القطاع ضمن أولوياتها؛ بمنحه الدعم والمرافقة، وتقديم كل التحفيزات لولوج هذا القطاع الهام، مؤكدا في سياق كلمته، أنه لا عراقيل للاستثمار في الجزائر الجديدة، وأن رئيس الجمهورية وضع كل القوانين والآليات لدعم ومرافقة المؤسسات الاقتصادية، مضيفا: "علينا، الآن، بجعل سنة 2023 سنة الاستثمار والابتكار؛ بتشجيع المؤسسات الناشئة والمقاولاتية، والشباب المنشئين للمؤسسات الناشئة. وإذا استمرت الحال على ما هي عليه، فإن الجزائر، خلال سنتين أو ثلاث سنوات، ستكون قاطرة للتنمية الاقتصادية"، مستدلا بما عرضه بعض الطلبة الجامعيين بالمركز الجامعي لمغنية؛ من خلال مؤسساتهم الناشئة، التي تنوعت منتوجاتها المحلية.