❊ الجزائر بخطى موثوقة لاستكمال بناء الجزائر الجديدة أكد مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير أن كل الدلائل والمؤشرات تثبت اليوم، بما لا يدع أي مجال للشك أن الجزائر التي انتهجت طريق التغيير ضمن خطة شاملة للتقويم الوطني، تسير بخطى ثابتة وموثوقة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة، مشيرة إلى أن تقوية أسس الجزائر الجديدة والدفع بها نحو المزيد من الانجازات هي مسؤولية جميع الجزائريين، "كون التحديات التي يتعين على بلادنا رفعها في ظل راهن اقليمي ودولي متقلب، يستدعي أكثر من أي وقت مضى تمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية". أوضحت افتتاحية الجيش، أن الجزائر تشهد منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية قبل ثلاث سنوات، تحولا كبيرا وتطوّرا لافتا على مستويات وأصعدة عدة، حيث باشر منذ ذلك الحين تنفيذ الالتزامات التي وعد بها الشعب الجزائري في برنامجه الانتخابي الذي تضمن 54 محورا. وأضافت أن بلادنا قطعت خلال هذه الفترة أشواطا معتبرة في مسار الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وترسيخ دائم الديمقراطية وتكريس دولة القانون، بهدف إرساء أسس جزائر جديدة مثلما يتطلع إليها شعبنا. وأشار لسان حال مؤسسة الجيش، إلى أن الإصلاحات العميقة والتوجه الجديد للدولة في كل الميادين وكذا النتائج المحققة ميدانيا إلى حد الساعة وعلى أكثر من صعيد، منحت الشعب الجزائري أملا كبيرا في غد أفضل وهو يلمس أولى ثمار الجزائر الجديدة، إذ استعاد ثقته الكاملة في مؤسسات دولته، كما ازداد اقتناعا أن المسار الوطني المنتهج سيمكن من إحداث تغيير حقيقي وانطلاقة جديدة لبلادنا، ما يؤهلها لتبوء مكانة لائقة بين الأمم. وأكدت الافتتاحية أن رئيس الجمهورية قد انتهج ضمن خطته لإصلاح شامل للدولة ومؤسسات الجمهورية خطابا جامعا إلى جانب أخلقة السياسة والحياة العامة وتعزيز الحكم الراشد، مضيفة أنه تبين للجميع أن الانسجام صار جليا بين مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. كما أوضحت أن رئيس الجمهورية الذي مكن بلادنا من استعادة مكانتها التي تليق بها على الصعيد الخارجي، "يبقى ملتزما ببناء اقتصاد قوي ومتنوع، يخلق الثروة ويوفر فرص العمل قصد تعزيز أمننا الغذائي وتأمينه من التبعية للمحروقات". وأشارت إلى أن الجيش الوطني الشعبي لم يتخلف عن هذا المسعى الوطني، إذ يواصل تنفيذ المهام الكبرى والنبيلة المنوطة به باحترافية واقتدار على جبهتين، تتمثل الأولى في الدفاع عن السيادة الوطنية والسلامة الترابية والوحدة الشعبية، بالموازاة مع تحديث وعصرنة مختلف القوات ورفع درجة جاهزيتها من خلال التنفيذ الصارم لمحتوى برامج التحضير القتالي وكذا التمارين البيانية بالذخيرة الحية التي تنفذها مختلف القوات، والثانية بالمساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية مثلما هو الحال بالنسبة للصناعات العسكرية.