أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أول أمس، عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحامها لمخيم جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن وزيرة الصحة مي الكيلة، قولها إن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني تم تسجيل إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاءها حتى الآن. وأضافت أن الاحتلال أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى، مؤكدة أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي واطلقت بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع اتجاه قسم الأطفال ما خلف عديد الإصابات بالاختناق وسط المرضى. من جانبه أكد الهلال الأحمر الفلسطيني بوجود العشرات من نداءات الاستغاثة تشير إلى سقوط شهداء وجرحى داخل مدينة جنين المحاصرة، حيث يمنع الاحتلال الأطقم الطبية الفلسطينية من الوصول إليها، واصفا الوضع داخل جنين بالصعب والحرج للغاية. الرئيس الفلسطيني يعلن الحداد ثلاثة أيام وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء الذين سقطوا في عملية الاقتحام التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بمخيم "جنين" شمالي الضفة الغربية. وذكر التلفزيون الرسمي الفلسطيني أن الرئيس عباس أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على أرواح شهداء مخيم "جنين" للاجئين الفلسطينيين. وتعد هذه العملية الصهيونية في مخيم "جنين" الأكبر منذ انتفاضة الأقصى الثانية عام 2002. وقد عم الإضراب الشامل محافظاتالضفة الغربية بما فيها القدس، أول أمس، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بأنها دعت إلى الإضراب الشامل، وضرورة التصعيد في كل بقعة ونقاط التماس، مع الاحتلال والنفير العام لردع الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها. وأعلنت الحركة في جنين، الحداد والإضراب الشامل في المحافظة، تنديدا واستنكارا بجرائم الاحتلال، وذكرت في بيان لها، "أن ما يحدث بجنين هو مجزرة حقيقية ليس فقط بحق أهالي جنين، بل بحق الشعب الفلسطيني كاملا، فألمهم هو ألمنا، وكل ما يتعرضون له ما هو إلا محاولة لكسر عزيمة شعبنا والنيل من إرادته". في السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وعلى المدخل الشمالي للمحافظة، تنديدا بالجريمة الوحشية التي ارتكبت في محافظة جنين ومخيمها وأدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين وجرح العشرات وتدمير الممتلكات. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة ينفذها الاحتلال الصهيوني على مرأى العالم، في ظل صمت دولي مريب. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قوله، "إن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياته، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد". وشدّد على أن الشعب الفلسطيني صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحمايته. أدانت بشدة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين الجزائر تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل ضد المسؤولين أدانت الجزائر، أمس الجمعة، بشدة، المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ضد المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وسلسلة الاعتداءات المتكررة والشنيعة بحق الشعب الفلسطيني، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وجاء في البيان "إذ تتقدم بأخلص التعازي والمواساة للأشقاء الفلسطينيين قيادة وشعبا على إثر هذه الجريمة النكراء، تجدد الجزائر دعمها الراسخ للقضية الفلسطينية العادلة وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي طالما طالبت الجزائر بتوفير الحماية الدولية له من قبل مجلس الأمن الأممي ووضع حد لحالة اللامبالاة الدولية التي ساهمت إلى حد كبير في إمعان السلطة القائمة بالاحتلال في جرائمها وتحديها السافر لكافة القوانين والشرائع الدولية". اعتبر بيان الخارجية أن "هذا التصعيد العنيف من قبل الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، يؤكد ضرورة مواصلة الجهود بشكل عاجل لإعادة توحيد الصف الفلسطيني بشكل فعّال وتعزيز الصمود لضمان الحماية للشعب الفلسطيني وتكريس حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".