نال جائزة "اليسر" كأفضل ممثل، عن أدائه المبهر في فيلم "حرقة"، في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، ممثل تونسي عصامي، بدأ مسيرته الفنية في فيلم "السعداء" للمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، ورشح لنيل جائزة "سيزار"، إنه الممثل التونسي آدم بيسة، الذي التقته "المساء"، على هامش المهرجان، وكان هذا الحديث. ❊ كيف كانت انطلاقة مسيرتك الفنية؟ ❊❊ بدأت بالتمثيل في 2010، كنت معجبا كثيرا بالسينما، وقبل ذلك، درست الحقوق ومارست رياضة كرة القدم، وأول صرخة لي في التمثيل، كانت في فرنسا، والفضل يعود إلى المخرجة الجزائرية صوفيا جاما، التي قدمت لي أول فرصة في فيلم "السعداء" عام 2017، ومن هنا كانت انطلاقتي، ونال هذا الفيلم العديد من الجوائز، حيث رشحت لنيل جائزة "سيزار". ❊ ماذا يمكن أن تقول عن تجربة "السعداء"؟ ❊❊ يحكي عن وضعية شباب الجزائر، وعن العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، وأمور أخرى.. أنا عشت وكبرت مع إخواني الجزائريين، وأعرف جيدا تقاليدهم وعاداتهم، وخلال استقراري في فرنسا، التقيت بأصدقاء من وهران وقسنطينة والجزائر العاصمة، أما التجربة فكانت ناجحة، والحقيقة تقال، إن التقنيين الجزائريين لهم تجربة كبيرة، هم يعرفون جيدا مهنتهم، حتى للشباب الجزائري كريزما وقوة فنية، وعند تصوير الفيلم في الجزائر العاصمة، مكثت في حي باب الوادي لأسابيع، وأصبح هذا الحي وكأنه "حومتي" في تونس، دعيني أقول، إن الشباب التونسيوالجزائري يعيش نفس المشاكل، ولهم نفس الأحلام، ونفس العادات والتقاليد. ❊ كيف كانت علاقتك بالسينما إلى أن وصلت إلى جائزة "اليسر"؟ ❊❊ أنا ممثل عصامي، استهوتني السينما كثيرا، اطلعت على كتب وشاهدت العديد من الأفلام، والتقيت بعاملين في المجال، للتعلم أكثر، شغفي بالسينما كبير جدا، أنا لا أفكر لا في المال ولا في ما يقوله الآخرون، أفعل فقط ما أؤمن به. وشاركت في مهرجان البحر الأحمر بفيلم "حرقة"، الذي يحكي قصة بعد 10 سنوات من الثورة التونسية، وهي للشاب التونسي "علي" في سيدي بوزيد، بائع بنزين مهرب من الجزائر وليبيا، يعيش حياة صعبة، له وجه يختزل القهر والقسوة، يجسد "بوعزيزي" جديد بعد 10 سنوات من انفجار الثورة التونسية، الفيلم من إخراج لطفي ناثان، من أصول مصرية ومستقر في أمريكا.. وأنا سعيد جدا بهذا الاستحقاق، كما أن مخرج الفيلم "حرقة" نال جائزة "اليسر" لأفضل إخراج. ❊ ما واقع السينما المغاربية، وإلى ماذا تحتاج في رأيك؟ ❊❊ السينما المغاربية، سواء الجزائرية أو التونسية أو غيرهما، تحتاج إلى الدعم المالي، التمويل هو الأساس في استثمار الفن والسينما وتشجيع الشباب، أعتقد أن الشباب المغاربي الحالي سيكون له مستقبل واعد، لأن العالم العربي بصفة عامة، يملك الكثير من الأفكار والقصص، ودول شمال إفريقيا تملك الكثير من الطاقات الشابة.