أكد رئيس الاتحاد الجزائري للألعاب المائية محمد حكيم بوغادو، أن السباحة الجزائرية حققت خلال سنة 2022، أفضل نتائجها منذ تأسيس الهيئة الفيدرالية، مبرزا في الوقت نفسه، أن هذه الحصيلة ستكون حافزا إيجابيا للعناصر الوطنية المقبلة على رهانات هامة، وفي مقدمتها التجمعات الدولية التي تدخل في إطار المسار التصفوي المؤهل إلى أولمبياد باريس 2024. وقال بوغادو على هامش الجمعية العامة العادية التي جرت أشغالها بمركز الصحافة الدولي للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" أول أمس السبت، "اتفق الجميع وبالنظر إلى الأرقام المسجلة خلال الموسم الماضي، على أن السباحة الجزائرية حققت أفضل نتائجها منذ تاريخ تأسيس الهيئة الفيدرالية؛ بحصدها أزيد من 261 ميدالية دولية في جميع الأصناف العمرية، وهو ما سمح لنا بالتتويج بلقب بطل إفريقيا للرجال أكابر، والمرتبة الثانية في الترتيب المختلط العام، ناهيك عن نجاحنا خلال الألعاب المتوسطية بوهران 2022، في إحراز ثلاث ميداليات؛ منها ذهبية جواد صيود ولو أن الهدف المسطر كان ميدالية واحدة، بالإضافة إلى لقب بطل العرب (رجال) في الحوض الصغير، ونائب بطل العرب (رجال) في الحوض الكبير". وأضاف: "كل هذه النتائج تبشر بالخير رغم نقص الموارد المالية والإمكانيات المحدودة.. أنا راض جدا عن مجريات الأشغال خلال الجمعية العامة العادية، التي تميزت بنقاش ثريّ، ومقترحات نوعية تخدم السباحة الوطنية".وفي سياق متصل، تأسف الرجل الأول في الاتحاد الجزائري للألعاب المائية، للوضعية الصعبة التي تعيشها مختلف الأندية المحلية للسباحة؛ بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها، والتي أثرت كثيرا على سيرورتها ومشاركاتها في المنافسات الوطنية. وقال: "الأندية الوطنية تعاني من مشاكل مالية بسبب عدم تسلمهم الإعانات المالية للموسم الجاري، وحتى الرابطات الولائية تتخبط في أزمة مالية خانقة.. لقد أضحى تنقّل الفرق من ولاية إلى أخرى للمشاركة في المنافسات الوطنية، أمرا معقدا بسبب التكاليف المرتفعة.. حتى المنشآت الموضوعة تحت تصرفنا، باتت غير مؤهلة، وهو ما لا يسمح بالقيام بعمل قاعدي نوعي، ولا بإجراء منافسات". وأوضح الرئيس عن سبب عدم تنظيم البطولات الوطنية داخل الحوض الصغير (25 م) لهذا الموسم 2022 2023، قائلا: "بسبب هذه العراقيل قررنا بمعية المكتب التنفيذي، إلغاء المنافسات الوطنية بالحوض الصغير، منها البطولة الوطنية الشتوية المفتوحة.. وبالتالي الاكتفاء بالمنافسات داخل الحوض الكبير على شاكلة البطولة الوطنية أصاغر - أواسط، المقررة بالمركّب الأولمبي بوهران (14-18 مارس)". وشدد المسؤول الأول عن الفرع قائلا: "كل هذه المشاكل جعلتني أدق ناقوس الخطر لدى السلطات العمومية؛ من أجل مساعدة الأندية والرابطات الولائية، التي لم تتلق الإعانات المالية منذ ثلاثة مواسم (جراء أزمة جائحة كورونا)، وهذا أمر غير منطقي!". وتابع بوغادو حديثه محذرا: "الأندية المحلية هي الخزان الرئيس للمنتخبات الوطنية.. إن تواصل الوضع على نفس المنوال ستتوقف عملية التكوين بعد موسمين، وهذا سيؤثر، سلبا، على العمل القاعدي والنخبة". المصادقة على التسمية والشعار الجديدين من جهة أخرى، صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري للسباحة، في دورة استثنائية، بالأغلبية، على التسمية والشعار الجديدين للهيئة الفيدرالية، خلال نفس الأشغال، التي عرفت حضور 37 عضوا من بين 54 الذين يشكلون الجمعية العامة للاتحاد، ناهيك عن حضور ممثلة وزارة الشباب والرياضة سارة لمغربي، ومحافظ الحسابات عبد القادر أقبوج، وبالتالي أضحت التسمية الجديدة للهيئة الفيدرالية "الاتحاد الجزائري للألعاب المائية"، عوضا عن الاتحاد الجزائري للسباحة؛ تنفيذا لتوصيات الهيئة الدولية، التي أضحت تسمى الاتحاد العالمي للألعاب المائية (وورلد أكواتيكس) بدلا من الاتحاد الدولي للسباحة (فينا). ويدخل تعديل التسمية والشعار الجديدين، ضمن التوصيات والتعديلات التي صادق عليها أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الدولي للسباحة، التي انعقدت في 12 ديسمبر الفارط بمدينة ملبورن الأسترالية، وفق ما كشف عنه رئيس الاتحاد الجزائري، محمد حكيم بوغادو. وتجدر الإشارة إلى أن تسمية الهيئة الفيدرالية الجزائرية باللغة الأجنبية، أضحت باللغة الإنجليزية (Algerian Aquatics Federation) عوضا عن الفرنسية، وفق ما تنص عليه لوائح الهيئة الدولية. وبعد الانتهاء من أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، عقد الاتحاد الجزائري للألعاب المائية، جمعيته العامة العادية، حيث تم المصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2022.