عرفت، أسعار الخضر واللحوم، أمس، في آخر يوم من شهر شعبان، ارتفاعا كبيرا، وإقبالا محتشما من طرف المتسوقين، الذين لجأ أغلبهم إلى شراء كميات معقولة من هذه المواد، لاسيما الأساسية منها، التي التهبت أسعارها، فيما أكد تجار التجزئة أن حجم الإقبال لرمضان هذه السنة، يتوافق والبورصة الجديدة التي ارتفعت في أسواق الجملة، مثلما لاحظت "المساء" قبل يومين. تميزت أسواق الخضر والفواكه واللحوم بالعاصمة، أمس، بحركية محسوسة، مصحوبة بتذمر المواطنين الذين التقيناهم ببعض الأسواق منها فرحات بوسعد (ميسوني) وكلوزال بسيدي امحمد، مؤكدين أن أسعار المواد الاستهلاكية لرمضان هذه السنة، أغلى من سابقتها، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن. وفي جولتنا بسوق فرحات بوسعد تعمّد كل تجار الخضر والفواكه عدم إشهار أسعار السلع، رغم أن القانون يفرض ذلك، وعندما سألنا التجار عن ذلك أجابوا بأنها غير ضرورية، حيث أن المتسوق بإمكانه أن يسأل التاجر فيجيبه، لكن أحد المواطنين فسّر ذلك بتخوف التجار من نفور المتسوقين عندما يرون أسعارا تصدم الأبصار وتحبط النفوس، وهو التفسير الذي فضل التجار الإفصاح عنه. وقالت إحدى السيدات التي تأسفت ل"جنون" الأسعار، إن المواطن البسيط دائما يدفع الفاتورة، ويقع ضحية التلاعب بالأسعار من طرف سلسلة المتعاملين في ميدان التجارة، مستدلة بأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية كالبصل الجاف الذي وصل سعره أمس بسوق ميسوني 180 دج وبسوق كلوزال 200 دج، الكوسة 250 دج، الطماطم 180 دج، الجزر 140 دج، الفلفل 220، البطاطا 90 دج والسلاطة ب250 دج.ولم تختلف أسعار المواد الاستهلاكية بسوق كلوزال، فالبصل ب200 دج، الطماطم، ب160 دج، والفلفل ب200 دج، الجزر 100 دج، البازلاء ب300 دج، وقد لاحظنا أن التجار أشهروا الأسعار، تحت طائلة ضغط المراقبين، الذين توعدوا التجار بغرامات، حسبما أكده لنا أحد التجار، الذي أفاد أنه لولا الخوف من التغريم لما أشهر التجار الأسعار، لكونها صارت لا ترضي البائع والمشترى كليهما. ولم تقتصر نار الأسعار على الخضروات فحسب، بل وصل سعر اللحوم بنوعيها إلى سقف لا يريح أغبية المواطنين، الذين أكدوا لنا أن لحم الغنم والبقر التهب بشكل كبير هذا العام، حيث وصل حدود 2400 دج، عكس السنة الماضية التي لم تراوح بين 1350 دج و1700 دج، أما سعر الدجاج فتراوح أمس بين 480 دج و550 دج بسوق فرحات بوسعد.
