دخولها عالم الطبخ كان بمحض الصدفة فتخصصها كان في مجال الإعلام، وهو ما أهلها لدخول عالم السمعي البصري وبالتالي النجاح في التلفزيون كمقدمة في حصة الطبخ، اكتسبت شعبية كبيرة وسط كل متتبعيها سواء في المغرب أو بالدول العربية... تميل إلى البحث عن الأطباق التقليدية وابتكار أصناف جديدة... خفيفة الظل.. مرحة تزور الجزائر لأول مرة، هي سيدة الطبخ المغربي شميشة أشرقي التي انفردت "المساء" بإجراء هذا الحوار معها... - المساء: بداية ولمن لا يعرفك، من هي شميشة؟ * السيدة شميشة : هي سيدة مغربية متزوجة وأم لطفلين من عائلة فلاحية، تربيت بمنطقة مزاب بالشاوية، درست الإعلام، التحقت بقطاع السمعي البصري في التسعينيات حيث كان عمري 19 سنة، عملت كمنتجة تلفزيونية وأعددت بعض البرامج الإذاعية واكتب في عدة مجالات، وأنا اليوم رئيسة مجلة سافور التي تعرض مختلف الأطباق التي أعدها. - ولكن ما علاقة الإعلامية شميشة بعالم الطبخ؟ * في الحقيقة، دخولي إلى المطبخ كان باقتراح قدم إلي لتقديم حصة للطبخ على القناة المغربية، وكان ذلك عام 2000، وبحكم الخبرة التي كانت لدي في عالم الإعلام خضت هذه التجربة بنجاح وأعجبني الطبخ، لا سيما وان الأمر يتعلق بالتواصل مع الناس ومن هنا كانت الانطلاقة حيث قمت ببعض التربصات في مجال الطبخ، ولا اخفي عليكم فقد كنت أميل إلى الاحتكاك بالطباخين المعروفين لأتعلم منهم، إلى جانب البحث في التراث المغربي عن الأطباق التي لا اعرفها. - هل كنت تتوقعين أن لديك شعبية كبيرة في الجزائر؟ * لا اخفي عليكم أني تفاجئت عندما رأيت تهافت الناس خاصة العجائز اللواتي أحطن بي من كل جانب، فقد أحسست بحبهم الصادق، وهو أمر جعلني أحس بالرضا عن العمل الذي أقدمه. - تزورين الجزائر لأول مرة، ما هو انطباعك؟ * أحسست للوهلة الأولى أني لم اخرج من وطني لشدة التشابه الكبير بين المجتمع الجزائري والمجتمع المغربي، وهو ما جعلني اشعر براحة كبيرة، ولعلمكم أكثر ما أحبه في الجزائر هو القصبة العريقة التي قرأت عنها كثيرا، وزيارتي للجزائر اعتبرها الفرصة المناسبة لزيارة هذا المعلم التاريخي العريق. - ما الذي تعرفه شميشة عن المطبخ الجزائري؟ * تمنيت لو أني التقيت مع السيدة رزقي أو السيدة بوحامد حتى أتمكن من الدردشة معهما عن الأطباق الجزائرية التي لا اعرف عنها إلا طبق الكسكسي، كما سمعت بأن الجزائريين يعرفون بإعداد المرق الأحمر والمرق الأبيض وأنهم لا يخلطون القصبر مع البقدونس، هذا كل ما اعرفه عن الطبخ الجزائري، وزيارتي الخفيفة إلى الجزائر جعلتني أقيم بعض العلاقات من اجل إطلاع المجتمع المغربي على الأطباق الجزائرية، وأعلمكم أيضا أني أحب الحلويات الجزائرية التي تدهشني طريقة تزيينها، بحيث امتنع عن أكلها وارغب في التفرج عليها لشدة جمالها، وأتخيل أحيانا أنها تشبه قطع السيراميك في إتقانها. - ما هو جديد شميشة في عالم الطبخ؟ * أعددت مؤخرا كتابا أسميته "الكتاب الكبير للكعك المغربي" الذي تناولت فيه كل أنواع الكعك المغربي، ليصل بذلك عدد الكتب بين الطبخ والحلويات التي أعددتها حوالي عشر كتب،الطبخ المغربي متنوع وثري، لدي حوالي تسع سنوات في مجال الطبخ ولا أزال اكتشف أصنافا جديدة في مجتمعنا المعروف بالتنوع، لذا أقوم اليوم بالتنقل إلى القرى والمداشر المغربية والاحتكاك بشريحة العجائز، للاطلاع على الأكلات التي يهددها الاندثار. - ما هو الطبق الأكثر شعبية في المغرب؟ * لا يوجد هناك طبق تشتهر به المغرب، بل على العكس يعرف المغرب أنواعا مختلفة حسب المنطقة التي ننزل بها، فإذا كنا مثلا في منطقة يغلب عليها الطابع الرعوي نجد الأكلة المشهورة هي الكسكسي والشواء، وبمنطقة فاس نجد مثلا الأكلة المشهورة هي البسطيلة، أما إذا كنا بمنطقة ساحلية فالأكلة المشهورة هي أكلة السمك. - ما هي الأكلة المفضلة عند شميشة؟ * أحب واعشق طبق الكسكسي، خاصة باللبن، فهو أكلتي التي يمكنني أن أكلها على مدار السنة بدون أن أملها. - في الأخير، ما الذي تقوله شميشة لمحبيها؟ * سررت كثيرا بوجودي بين أهلي وناسي بالجزائر، وأتمنى أن أزور الجزائر مرة ثانية، كما أتمنى للفريق الوطني الجزائري المزيد من النجاحات.