استهجنت والي سكيكدة، حورية مداحي، عدم استفادة شباب الولاية من المنشآت الرياضية المتوفرة، واصفة ذلك ب"الأمر غير المعقول"، في حين عبرت عن عدم رضاها عن التأخر الكبير المسجل في العديد من مشاريع قطاع الشباب والرياضة، ودعت المسؤولين إلى تدارك التأخر، لتسليمها في الخامس من شهر جويلية القادم. خلال تفقدها، مؤخرا، لعدد من المشاريع في القطاع، خصوصا تلك التي تعرف تأخرا في الإنجاز، والمتواجدة بكل من دوائر سيدي مزغيش، مجاز الدشيش، الحدائق وسكيكدة، شددت المسؤولة على ضرورة مضاعفة الجهود، حتى يتسنى وضعها حيز الاستغلال لفائدة شباب الولاية في أقرب الآجال، لاسيما بعد رفع كل العراقيل، مؤكدة في ذات السياق، على أهمية حسن الاستغلال الأمثل للهياكل الرياضية والمرافق الشبانية، من خلال توفير كل الظروف الملائمة، خاصة لفئة ذوي الهمم، قصد تسهيل إدماجهم واستفادتهم من النشاطات الشبانية، ومنه تطوير مواهبهم وتعزيز قدراتهم في شتى أنواع الرياضات، طالبة من الشباب، العمل، قصد عقد توأمة مع شباب بلديات الولاية، بهدف خلق فرص للاحتكاك. عاينت السيدة الوالي، مشروع المركب الجواري ببلدية عين بوزيان، فبخلاف القاعة متعددة النشاطات المنتهية أشغالها، فإن أشغال إنجاز القاعة المتخصصة متوقفة منذ فترة، بسبب سوء اختيار الأرضية، وطالبت المسؤولة بالإسراع في تعيين أرضية أخرى، ومنه الشروع في الأشغال، مطلع شهر ماي الداخل، مع الإسراع في إصلاح التسربات من قبل المقاول المكلف بإنجاز هذا المركب، الذي كلف خزانة الدولة ما قيمته 55 مليون دينار. وببلدية سيدي مزغيش، عاينت مشروع إنجاز مسبح جواري متوقف منذ سنة 2019، بعد أن بلغت نسبة الإنجاز به 75 بالمائة، وبعد أن عبرت عن عدم رضاها عن الوضعية التي يشهدها هذا الأخير، شددت على تنشيط الورشة، على أن يتم تسليم المشروع الذي خصص له غلاف مالي إجمالي قدر ب 149 مليون دينار، في الخامس جويلية القادم، بعد أن قُلصت مدة الإنجاز، وبذات البلدية أيضا، وبعد أن عاينت المشروع المتوقف منذ سنة 2016، الخاص بإنجاز قاعة متخصصة، رصد لها غلاف مالي قدر ب 50 مليون دينار، ووصلت نسبة تقدم الأشغال به 50 بالمائة، أمرت بعقد لقاء مع الأطراف المعنية، للنظر في إعادة بعثه في أقرب الآجال. أما ببلدية أمجاز الدشيش، وبعد أن عاينت مشروع قاعة متخصصة توقفت به الأشغال منذ سنة 2015، بعد أن رُصد له غلاف مالي إجمالي قدر ب 154 مليون و200 ألف دينار، أسدت تعليمات صارمة للجهات المعنية باستئناف الأشغال بداية من شهر ماي المقبل، في مدة إنجاز لا تتجاوز 8 أشهر، كما أمرت عند وقوفها على مشروع تغطية ملعب بلدية الحدائق بالعشب الاصطناعي، الأشغال به متوقفة منذ سنة 2011، بسبب توسعة أرضية الملعب، أمرت السيدة حورية مداحي، باستئناف الأشغال، على أن يتم تسليمه بصفة رسمية في الخامس من شهر جويلية المقبل، ونفس الشيء بالنسبة لمشروع إنجاز قاعة متعددة النشاطات ببلدية عين الزويت، بعد أن بلغت نسبة الإنجاز بها 95 بالمائة، إذ لم يبق سوى أشغال التهيئة الخارجية والإنارة العمومية والتجهيز. للإشارة، فإن هذا المشروع الهام بالنسبة لشباب المنطقة، كلف الخزانة العمومية ما قيمته 39 مليونا و200 ألف دينار. فيما يتعلق بمشروع إعادة تهيئة مخيم الشباب بسكيكدة، والمتوقف منذ سنة 2016، شددت على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لإعادة انطلاق الأشغال في آجال لا تتعدى 15 يوما، حيث طلبت من مدير الشباب والرياضة، فسخ الصفقة مع المقاول، في حال عدم التزامه بالشروع في الأشغال في آجالها المحددة ب 15 يوما، كما أمرت مصالح بلدية سكيكدة، عند زيارتها لمشروع إعادة تهيئة ميدان التنس المتواجد بعاصمة الولاية، الإسراع في تدارك التأخر المسجل في عمليتي التهيئة وإعادة الاعتبار، بالخصوص بعد ترحيل 13 عائلة، كانت تقطن بداخله، مع توفير شروط النظافة والأمن. أما مشروع إعادة تهيئة المركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة، المتواجد بإقليم بلدية حمادي كرومة، وتقدر طاقة استيعابه 25 ألف متفرج، والمغلق منذ سنة 2015، أصرت على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل اعادة فتحه، ومنه دخوله حيز الخدمة لفائدة الشباب والفرق الرياضية المحلية في أقرب الآجال. يستعد قطاع الشباب والرياضة خلال شهر جوان القادم، لاستلام قاعة متعددة الرياضات، رصد لها غلاف مالي قدر ب 212 مليون دينار، بعد أن وصلت نسبة تقدم الأشغال بها 95 بالمائة.