أكدت الدكتورة حافي رئيسة مصلحة داء المفاصل بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسطينة أن 80? من أمراض المفاصل التي سجلتها مصلحتها والتي تستقبل المرضى من مختلف أنحاء الشرق الجزائري كونها الوحيدة، هي التهاب المفاصل المتعددة، الذي يعتبر آخر مرحلة في التهاب المفاصل، والذي يؤدي إلى تشوهات في الأطراف العلوية أو السفلية. الدكتورة حافي قالت على هامش الملتقى الدولي السادس حول أمراض الروماتيزم الذي احتضنه المركز الوطني لتكوين المختصين بمؤسسات المعاقين بقسنطينة مؤخرا إنه رغم غياب الإحصائيات الدقيقة فإن الجزائر تحتل المركز الثاني على مستوى البحر الأبيض المتوسط من حيث انتشار مرض الروماتيزم بين المواطنين من مختلف الشرائح، بسبب التشخيص المتأخر للمرض، لتضيف أن قلة المختصين في هذا المرض أصبح يشكل عائقا حقيقيا أمام محاربته والقضاء عليه. الملتقى الذي نظمته جمعية الممارسين الخواص بقسنطينة، والذي دام يومين حضرته العديد من الوجوه الطبية البارزة على غرار وزير الصحة السابق البروفيسور عبد الحميد أبركان، وعميد كلية الطب البروفيسور عواطي، وعرف العديد من المداخلات الهامة لأطباء من فرنساوالجزائر وتونس، على غرار مداخلة الدكتور "بورجوا" من مستشفى باريس الذي قدم آخر التطورات في مجال الكشف الإشعاعي عن مرض التهاب المفاصل، والدكتور "فيليبو" من مستشفى ليل الجامعي الذي عرض آخر الأساليب العلاجية للمرض.